الشأن السوري

لزيادة أعباء السوريين.. النظام يدرس حجب مكالمات الإنترنت

في محاولة لزيادة الضغط على المواطن وزيادة أعبائه؛ تدرس وزارة الاتصالات التابعة لنظام الأسد حجب المكالمات الصوتية ومكالمات الفيديو، عن تطبيقات التواصل الاجتماعي عبر الإنترنت، وذلك بهدف زيادة أرباح شركات الاتصالات الخلوية التي تعود ملكيتها لأشخاص تابعين للنظام أبرزهم “رامي مخلوف” ابن خال رأس النظام بشار الأسد.

وأكد المدير العام للھيئة الناظمة للاتصالات والبريد “إباء عويشق” أنَّ موضوع حجب المكالمات الصوتية والفيديو “قيد الدراسة”، مرجعًا السبب إلى أنَّ ھذه التطبيقات تُؤثر على إيرادات شركات الاتصالات المرخص لھا بتقديم الخدمات.

وأوضح “عويشق” لصحيفة “الوطن” الموالية أمس الاثنين: أنَّ ھذه التطبيقات التي تُعرف باسم OTT “تتيح لجمھور المستخدمين خدمات الاتصال الصوتي والمرئي من دون مقابل، مستفيدةً من وصول شبكة الإنترنت إلى عدد ھائل من المستخدمين حول العالم”. مضيفًا: أنَّ الوزارة “تُدرك حاجة المواطنين للتواصل مع أقربائھم وذويھم خارج البلاد لذلك تعمل على إيجاد الحلول التي تُحقق توازن مع الأطراف”.

واعتبر “عويشق” أنَّ “أسعار المكالمات في سوريا معتدلة ومتناسبة مع دخل الفرد، ومن الصعب تخفيضها لأنَّ قطاع الاتصالات يحتاج إلى استثمارات كبيرة لبناء البنى التحتية وشراء التجهيزات، بالإضافة إلى أنَّ قطاع الاتصالات بمرحلة إعادة بناء بعد الدمار الكبير الذي حصل خلال سنوات الحرب”. متوقعًا أن تصل أرباح شركتي الاتصالات خلال عام 2018 بين أربعة وخمسة مليارات ليرة سورية، (ما يعادل مئة مليون دولار)، ونوّه إلى إيراد بديل عن طريق شركة مخدم شبكة “الإنترنت” (ADSL)، والتي ازدادت إيراداتها نحو ستة أضعاف خلال 2018 عنها في 2015.

وخلال الأشهر الفائتة تداول ناشطون على وسائل التواصل الاجتماعي أنباءً عن دراسة لحجب المكالمات عبر واتساب والفيس بوك في سوريا، إلا أنّها أصبحت حاليَا حقيقة على غرار العديد من دول الخليج وبقيّة دول العالم التي تحجب المكالمات عبر الإنترنيت بهدف دعم الاقتصاد المحلّي لها عبر تحويل المستخدم إلى إجراء اتصالاته عبر الشبكات المحلّية.

gettyimages 520866968

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى