الشأن السوري

تنديدات دولية ومحلية بمجزرة الجينة، وواشنطن تنفي وتنشر صور للهجوم

نشرت وزارة الدفاع الأمريكية ” البنتاغون ” اليوم الجمعة السابع عشر من مارس آذار الجاري، صوراً للموقع الذي استهدفته غارة أمريكية في قرية الجينة بريف حلب الغربي مساء أمس، نافية أن يكون الاستهداف للمسجد الذي ظهرت صور من داخله لعشرات القتلى نتيجة الغارات .

و قال الكابتن جيف ديفيز المتحدث باسم البنتاغون للصحفيين و هو يعرض صورة لموقع الهجوم إنّ طائرات مقاتلة و طائرات بدون طيار قصفت موقع اجتماع للقاعدة يوم الخميس في قرية الجينة ، و أضاف أنّ الجيش الأمريكي لا علم له بسقوط أي قتلى أو مصابين من المدنيين .

و أشارت تقارير صحفية ،اليوم الجمعة، إلى أن الذين استهدفتهم المقاتلات الأمريكية ،أمس، بمسجد في الجينة هم من أتباع ما يسمى بجماعة “ التبليغ و الدعوة ” المناهضة للأفكار المتطرفة ، و ليسوا أتباع تنظيم القاعدة مثلما أعلنت واشنطن .

و لاقت مجزرة الجينة انتقادات و تنديدات دولية و محلية عدة ، حيث قال نائب رئيس الوزراء التركي نعمان كورتولموش ” قصف المدنيين و المصلين في دار للعبادة أمر غير مقبول و هذا القصف يعد جريمة ضد الإنسانية و يرتقي لجريمة حرب ” فيما قال اللواء إيغور كوناشينكوف ، الناطق باسم وزارة الدفاع الروسية ” إنّ موسكو تنتظر من البنتاغون مزيداً من التوضيحات بشأن مقتل عشرات المدنيين بغارة على قرية الجينة السورية “. مضيفاً أنّ ” نشر صورة تظهر أجزاء صاروخ أمريكي من طراز “AGM-114 Hellfire” في مكان القصف على القرية لا يترك للتحالف الدولي مجالاً للتكتم على الموضوع ، ولا يتيح للدبلوماسيين الغربيين توجيه أصابع الاتهام إلى روسيا هذه المرة ” .

و من جانبه أدان الائتلاف الوطني الجريمة التي استهدفت مسجداً أثناء الصلاة و محيطه و قتلت مدنيين  و شدد على ضرورة محاسبة المتورطين ، مشيراً إلى أن القرائن تفيد بأنّ الهجوم لم يأت نتيجة إهمال و تقصير بل نفّذ بقصد القتل ، و أنّ الجريمة تستوجب الإدانة من قبل جميع الأطراف و التحقيق العاجل و المحاسبة .

في حين أصدرت هيئة تحرير الشام بياناً مساء اليوم حول مجزرة الجينة جاء فيه ” جريمة جديدة يسجّلها التحالف الدولي كدليل واضح على صداقة القتل التي تنشدها أمريكا مع الشعب السوري و الحرص المزعوم على مصالحه و مستقبله .

كما نددت حركة أحرار الشام ،في بيان لها اليوم ، باستهداف التحالف الدولي مسجد ” عمر بن الخطاب ” في بلدة الجينة و أنّ المجزرة التي راح ضحيتها العشرات من المدنيين أثناء أدائهم صلاة العشاء أمس قد نكأت جرح الثورة النازف .

يذكر أنّ فرق الدفاع المدني أنهت العمل في مجزرة الجينة ،مساء اليوم، جراء استهداف أحد المساجد في البلدة بالصواريخ الفراغية حيث قتل على أثرها قرابة الستين شخصاً و عشرات الجرحى .

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى