لتشكيل الحكومة الإسرائيلية .. مهلة 10 أيام مع نتنياهو

حصل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على مهلة 10 أيام من الرئيس يتسحاق هرتسوغ، للحفاظ على انتصاره الأخيرة في الانتخابات، وتشكيل الحكومة الإسرائيلية.

مهلة أخيرة لتشكيل الحكومة الإسرائيلية

وذكرت وسائل إعلام عبرية أن الرئيس الإسرائيلي أعطى نتنياهو 10 أيام أخيرة لتقديم تشكيلته النهائية في الحكومة الإسرائيلية من أجل إقرارها.

وكلف الرئيس هرتسوغ نتنياهو بتشكيل حكومة جديدة بعد انتخابات جرت مطلع نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، وهي الخامسة منذ عام 2019، ورغم حصوله على دعم الأغلبية في الكنيست (البرلمان)، فإنه لم يتمكن بعد من وضع اللمسات الأخيرة على الاتفاقات المتعلقة بتشكيل الائتلاف الحكومي.

وكان الرئيس الإسرائيلي أمهل نتنياهو 28 يوماً لتشكيل حكومة، على أن تنتهي المهلة القانونية الحالية الأحد المقبل.

ويحتاج نتنياهو إلى حشد دعم ما لا يقل عن 61 نائباً من أصل 120 لتمرير حكومته في الكنيست، وسط تحذيرات داخل إسرائيل وخارجها من توجهات يمينية متطرفة للحكومة المرتقبة، ولا سيما تجاه الشعب الفلسطيني في الأراضي المحتلة.

وكان نتنياهو توصل إلى اتفاقيات مع حزب “شاس” اليميني الديني لانضمامه إلى الحكومة المقبلة مقابل إعطاء زعيمه أرييه درعي، وزارتي الداخلية والصحة، خلال النصف الأول من ولاية الحكومة، ووزارة المالية في النصف الثاني من الولاية.

كما اتفق مع حزب “الصهيونية الدينية” اليميني المتشدد بتولي زعيمه بتسلئيل سموتريتش وزارة المالية لمدة عامين، علاوةً على اتفاق مبدئي مع حزب “يهدوت هتوراه” اليميني المتطرف بشأن توزيع الحقائب الوزارية، لكن لا يزال يتعين الاتفاق بشأن تشريعات يطالب بها “يهدوت هتوراه”.

لا يتوقع الوصول لحل

وأوضحت وسائل إعلام إسرائيلية، أن المهلة غير كافية، حيث يواجهه نتنياهو مصاعب في إتمام مهمته، خصوصاً أن رئيس حكومة تصريف الأعمال، يائير لابيد، أطلق الجمعة مع غيره من قوى المعارضة، سلسلة مظاهرات ضد الاتفاقيات الموقعة مع أحزاب الائتلاف اليميني المتطرف الجديد.

ورأى لابيد أن حكومة نتنياهو المتوقعة تقوض أركان الديمقراطية وتمس بالجيش وبالجهاز القضائي، وتهدد بانهيار إسرائيل كدولة يهودية ديمقراطية، وفق قوله.

حكومة يمينية متشددة

يشار إلى أن هذه المرة الأولى التي تتشكل فيها الحكومة الإسرائيلية من أحزاب يمينية، وذلك بعد فشل أحزاب اليسار بحجز مقاعد لها في الكنيست في الانتخابات التي جرت مطلع نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي.

وحقق تحالف نتنياهو اليميني نصراً “مريحاً” في الانتخابات، إلا أنّ المعارضة بدأت تحشد ضد تحالفاته بوقت مبكر من أجل إفشال خطته.

وتثير شراكة نتنياهو مع اليمين المتشدد القلق الداخلي والدولي، على اعتبار أنها أكثر الحكومات الإسرائيلية تشدداً بالتاريخ كما وصفتها وسائل إعلام غربية.