الشأن السوري

”إدارة الأزمة” تنسحب من المفاوضات، وفصائل درعا على أتم الجاهزيّة

أكدت فصائل المعارضة ضمن غرفة العمليات المركزيَّة في الجنوب، في بيان ظهر اليوم الاثنين، أنّ حشود قوّات النظام وميليشيات إيران المتواجدة غربي مدينة “داعل” المحاذية لمدينة “طفس” بريف درعا الغربي تُحاول التقدّم منذ صباح أمس وحتّى الآن على محوري “طريق التابلين” شرقي طفس و “تل السمن” شمالها، حيث تدور اشتباكات عنيفة بالإضافة إلى محور “القاعدة الجوّية” غربي مدينة درعا، بالتزامن مع قصف مدفعي مكثّف يستهدف مناطق الاشتباك كما طال القصف مدينة “الحارة” شمال درعا.

وقالت غرفة العمليات: إنّ قوّاتها على أتم الجاهزيّة في نقاطها واستطاعت وحدات المشاة والإسناد الناري تدمير ثلاث دبابات وعربة “BMP” ومدفع رشاش من عيار 23 ملم بالإضافة لمقتل و جرح عدد كبير من تلك الميليشيات.

وذكر مصدر لوكالة “ستيب الإخبارية” أنّ قادة طفس يرفضون التفاوض لتسليم المدينة وترك بلدات الريف الغربي وحدها وقرّروا القتال حتّى آخر رمق.

و من جانبه، أعلن المنسق العامّ لفريق إدارة الأزمة المحامي “عدنان المسالمة” وهو أحد أعضاء لجنة التفاوض في بيان اليوم، “الانسحاب من وفد التفاوض” بسبب ما أسماه “التنازع” الذي حصل فيه على “فتات الأمور بما لا يليق بمهد الثورة” مؤكِّداً أنّه لم “نحضر المفاوضات اليوم ولم نكن طرفًا في أيّ اتفاق حصل ولن نكون أبدًا، ومازالت لدينا إرادة الأحرار في حوران، والأغلبية الساحقة من جيشنا الحرّ ترفض هذا العرض المُهين وترفض التسليم رخيصًا”.

و اتهم بعض مَن حضر المفاوضات مع الجانب الروسي بـ “استثمار صدق وشجاعة الثوّار الأحرار من أجل تحقيق مصالح شخصيّة أو مصالح آنيّة مناطقية تافهة على حساب الدم السوري”. واعدًا أهالي حوران بـ “الوفاء لقيم الحريّة والكرامة التي ثار السوريون جميعاً من أجلها”. وأضاف: “من هنا: نعلن نحن فريق إدارة الأزمة النفير العام، ونهيب بالشباب الالتحاق بجبهات الصمود في المناطق الصامدة”.

يُذكر أنّ “لجنة التفاوض” تضم ستة أعضاء ثلاثة مدنيين بينهم المحامي “عدنان مسالمة” وثلاثة عسكريين وهم “العقيد بشار الزعبي، والرائد قاسم نجم، والمهندس أدهم أكراد”، وعقدت اللجنة أول اجتماع على حدود السويداء، مساء الجمعة وتوقفت المفاوضات السبت لتستأنف الأحد بعد وساطة أردنية، وذلك مع دخول الحملة العسكرية على محافظة درعا يومها الثامن عشر على التوالي. ومساء أمس، حاولت الميليشيات التقدّم على محاور بلدات “صيدا، كحيل، الطيبة، الجيزة” شرقي درعا وتمكنّت المعارضة من إعطاب دبابة ومضاد ٢٣ على جبهات “طفس”.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى