قوات أمريكية خاصة رفقة سفن حربية تتأهب لعملية محتملة في إثيوبيا والأمم المتحدة تجلي موظفيها

كشفت شبكة “سي إن إن” الأمريكية، أنّ قوات أمريكية خاصة ترافقها 3 سفن حربية تتأهب للقيام بعملية إجلاء محتملة في إثيوبيا، في وقتٍ أعلنت فيه الأمم المتحدة عن إجلائها لموظفين دوليين من العاصمة أديس أبابا مع توارد أنباءٍ عن اقتراب مسلحي جبهة “تيغراي” منها، في حين حثّت باريس رعاياها لمغادرة إثيوبيا دون توانٍ.

عملية إجلاء أمريكية محتملة في إثيوبيا

وفي التفاصيل، نقلت وكالة “سي إن إن” عن أحد المسؤولين العسكريين ومصدرين مطلعين آخرين، تأكيداتهم بأنّ “الجيش الأمريكي نشر قوات عمليات خاصة في جيبوتي لتقديم المساعدة لسفارة البلاد في إثيوبيا، إذا تدهور الوضع هناك”، مشيرةً إلى أنّ تحريك بعض عناصر قوات الصاعقة البريّة من الكتيبة 1/75، يؤكد شعور الولايات المتحدة بقلقٍ متزايدٍ بشأن تدهور الوضع الأمني مع تقدّم الجماعات المسلحة المتحالفة ضدّ الحكومة الإثيوبية جنوباً نحو العاصمة أديس أبابا.

3 سفن حربية برمائية ستشارك إن دعت الضرورة

إلى ذلك، قال مسؤول دفاعي مطّلع على الأمور إنّ: ” 3 سفن حربية برمائية متمركزة في الشرق الأوسط هي “يو إس إس إسكس”، و”يو إس إس بورتلاند”، و”يو إس إس بيرل هاربور”، أصبحت مستعدةً تماماً الآن لتقديم الدعم لعمليات الإجلاء إذا أصبح ذلك ضرورياً، مضيفاً أنّه وفي هذه المرحلة: “لا تتوقع الولايات المتحدة إجلاء واسع النطاق للأمريكيين من إثيوبيا، لكن هناك قلقٌ متزايدٌ بشأن أن حتى عدداً صغيراً منهم قد لا يتمكن من الوصول إلى المطار والمغادرة باستخدام الرحلات التجارية.

وقبل ذلك بأيام، أوصى البيت الأبيض الأمريكيين بمغادرة إثيوبيا في أسرع وقتٍ ممكن، وسط مخاوف متزايدة في ظل احتدام الصراع المسلح في البلد
إلا أنّ السفارة الأمريكية لدى إثيوبيا في بيانٍ لها اليوم الثلاثاء، جددت تحذيراتها للمواطنين الأمريكيين طمن هجوم إرهابي محتمل بالعاصمة أديس أبابا وأجزاء أخرى من البلاد”.

الأمم المتحدة تجلي عائلات موظفين دوليين من إثيوبيا

وفي الأثناء، ذكرت وكالة الأنباء الفرنسية، اليوم، أنّ الأمم المتحدة ستجلي جميع أفراد عائلات الموظفين الدوليين من إثيوبيا، مع إعلان المتمردين أنهم يواصلون تقدمهم نحو العاصمة أديس أبابا.

وحسب وثيقة رسمية اطلعت عليها الوكالة الفرنسية، فقد أصدرت الأمم المتحدة تعليمات أمنية داخلية من أجل “تنظم عملية الإجلاء”، مؤكدةً أنّها تحرص على أن يغادر جميع أفراد عائلات الموظفين الدوليين ممن يحق لهم بذلك، إثيوبيا في موعد أقصاه 25 نوفمبر 2021.

اقرأ أيضًا: إسرائيل وقعت بفخ في إثيوبيا.. وثيقة سرية مثيرة للجدل تكشف التفاصيل

فرنسا تدعو رعاياها إلى مغادرة إثيوبيا “في أقرب وقت

من جهتها، دعت فرنسا رعاياها إلى مغادرة اثيوبيا التي تشهد حرباً في وقتٍ أعلنت فيه “جبهة تحرير تيغراي” أنها باتت على مسافة 200 كيلو متر براً عن العاصمة أديس أبابا.

وخلال رسالةٍ إلكترونية، بعثتها إلى رعاياها في اثيوبيا، قالت السفارة الفرنسية في أديس: “جميع الرعايا الفرنسيين مدعوون رسميا لمغادرة البلد في أقرب وقت”.

وأمس الاثنين، أعلن رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، أنّه: “سيتوجه إلى ساحة القتال ليقود المعارك ضد “جبهة تحرير تيغراي”، التي باتت قاب قوسين أو أدنى من بلوغ مشارف العاصمة أديس أبابا، حيث كتب على موقع “فيسبوك” قائلاً: “لدينا تاريخ في الدفاع عن اسم اثيوبيا.. الحرية والسيادة التي تمتعت بها البلاد لآلاف السنين ليست منحة، من المستحيل الحفاظ على الحرية بدون ثمن.. ولقد دُفع هذا الثمن بالدم، ومات الأبطال من أجل ذلك”.