ترند - Trend

“خَيْرٌ مِّنْ أَلْفِ شَهْرٍ”.. ما هي العلامات الكونية والفلكية والمناخية التي تميز ليلة القدر

تصدرت ليلة القدر، مع بدء الثلث الأخير من شهر رمضان المبارك، حديث مواقع التواصل الاجتماعي، حيث يبدأ المسلمون في تحريها بالليالي الوترية من الشهر الكريم، ويكثرون من الدعاء وقراءة القرآن الكريم في الليلة التي هي “خَيْرٌ مِّنْ أَلْفِ شَهْرٍ”.

– علامات ليلة القدر

يترقب مسلمو العالم ليلة القدر بشغف كبيرٍ وذلك بسبب الفضل العظيم الذي خصها الله تعالى به عما سواها، فهي الليلة التي نزل فيها القرآن على الرسول الكريم (محمد صلى الله عليه وسلم).

وعليه، فإنه يكثر سؤال المسلمين عن علاماتها الكونية والفلكية والمناخية المصاحبة.

وتعليقاً على هذا الأمر، قال خبير الفلك السعودي، الزعاق، أنه ورد في الأثر أن لليلة القدر بعض العلامات الكونية والفلكية والمناخية التي تميّزها عن بقية ليالي الشهر الكريم.

أما عن العلامات الفلكية، فهي شروق الشمس بدون شعاع في صبيحتها، والكونية أنها ليلة هادئة، والمناخية بأنها لا حارة ولا باردة.

وأشار الزعاق إلى أن من الراجح أن هذه العلامات كانت لليلة معينة في زمن النبي (صلى الله عليه وسلم)، وليست مطردة تتكرر في كل سنه في ليالي القدر، مما يشير إلى أنه ليس شرطاً أن تنطبق نفس هذه العلامات على ليلة القدر من كل عام.

وقال إنه لم يثبت علمياً أن الشمس تشرق بدون شعاع في أي يوم من أيام السنة. فشروق وغروب الكواكب والنجوم والقمر والشمس لا يتغير ولا يتبدل مهما تغيرت الأزمنة والأمكنة، و “لن تجد لسنة الله تبديلا”.

اقرأ أيضاً : الأدعية التي أوصى بها النبي صلى الله عليه وسلم في العشر الأواخر من رمضان

– فضلها وأدعية لها

فضل ليلة القدر عظيم لمن أحياها، فهي ليلة عامة لجميع المسلمين، وإحياؤها يكون بالصلاة، والقرآن، والذكر، والاستغفار، والدعاء من غروب الشمس إلى طلوع الفجر، وصلاة التراويح في رمضان إحياء لها. 

وليلة القدر هي ليلة بألف شهر أي تساوي ثلاثًا و ثمانين سنة وأربعة أشهر، أي أن هذه الليلة الواحدة أفضل من عمر طويل يعيشه إنسان عمره ما يقارب مائة سنة، إذا أضفنا إليه سنوات ما قبل البلوغ والتكليف. 

وهي ليلة تتنزَّل فيها الملائكة برحمة الله وسلامه وبركاته، ويرفرف فيها السلام حتى مطلع الفجر.

وفي السنة جاءت أحاديث جمة في فضل ليلة القدر، والتماسها في العشر الأواخر ففي صحيح البخاري من حديث أبي هريرة: “من قام ليلة القدر إيمانًا واحتسابًا غُفر له ما تقدم من ذنبه”.

وبحكم فضل ليلة القدر، يحذر النبي صلى الله عليه وسلم من الغفلة عن هذه الليلة وإهمال إحيائها، فيحرم المسلم من خيرها وثوابها، فيقول لأصحابه، وقد أظلهم شهر رمضان: “إن هذا الشهر قد حضركم، وفيه ليلة خير من ألف شهر، من حُرِمَها فقد حُرِم الخيرَ كله، ولا يُحرم خيرها إلا محروم”.

وبالنسبة لأفضل الأدعية فيها، ذكر في حديث عائشة: أرأيت يا رسول الله إن وافقت ليلة القدر ما أقول ؟ فقال: “قولي: اللهم إنك عفوٌّ تحب العفو فاعفُ عني”.

وأدنى ما ينبغي للمسلم أن يحرص عليه في تلك الليلة: أن يصلي العشاء في جماعة، والصبح في جماعة، فهما بمثابة قيام الليل. 

ففي الصحيح عنه صلى الله عليه وسلم “من صلى العشاء في جماعة، فكأنما قام نصف الليل، ومن صلى الصبح في جماعة، فكأنما صلى الليل كله.

والجدير ذكره أنه نظراً لاختلاف الفقهاء في تعيين ليلة القدر، ينبغي للمسلم ألا يتوانى بطلبها في الوتر من العشر الأواخر، فيكثر من الدعاء والصلاة والقيام وقراءة القرآن.

"خَيْرٌ مِّنْ أَلْفِ شَهْرٍ".. ما هي العلامات الكونية والفلكية والمناخية التي تميز ليلة القدر
“خَيْرٌ مِّنْ أَلْفِ شَهْرٍ”.. ما هي العلامات الكونية والفلكية والمناخية التي تميز ليلة القدر

اقرأ أيضاً : دعاء وابتهال أئمة الحرم في رمضان … احضر بروحك قيام رمضان في الحرم

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى