تقرير أمريكي: الصين تعيد العلاقات مع فنزويلا في تحدٍ جديد لأمريكا
كشفت وكالة بلومبيرغ الأمريكية، اليوم الثلاثاء، عن محاولة الصين إعادة العلاقات مع فنزويلا، بالوقت الذي تنظر إليها الولايات المتحدة، في خطوة وصفت أنها “تحدٍ” جديد بين الدولتين المتنافستين.
الصين تعيد العلاقات مع فنزويلا
وقالت الوكالة في تقريرها، وفق ما ترجمت “ستيب نيوز”: إن فنزويلا والصين تعيدان إقامة العلاقات بعد سنوات من ترديها، مع استئناف الاتصالات الحكومية وإطلاق مشاريع مشتركة فيما يرقى إلى حد التحدي لواشنطن.
والتقى مسؤولون رفيعو المستوى من الصين، أكبر دائن لفنزويلا، مع مساعدين مقربين للرئيس نيكولاس مادورو في كاراكاس مؤخرًا خلال الشهر الماضي لمناقشة إعادة هيكلة خط الائتمان الطويل الأمد في البلاد ، وفقًا لأشخاص على دراية بالموضوع، تحدثوا للوكالة.
وأضاف التقرير أن الجانبين تحدثا أيضًا عن المجالات المحتملة لتجديد التعاون ، بما في ذلك الاتصالات السلكية واللاسلكية والنفط.
حليف قوي لمادورو
وأشار التقرير إلى أن “ذوبان الجليد” في العلاقات مع فنزويلا من شأنه أن يوفر لمادورو حليفًا قويًا بالإضافة إلى فرصة لتجديد قناة مبيعات النفط، في حين أنه من المحتمل أن يمنحه المزيد من النفوذ مع الولايات المتحدة حيث تتطلع واشنطن إلى جلب المزيد من النفط الخام إلى السوق لخفض الأسعار، حيث تمتلك فنزويلا أكبر احتياطيات معروفة في العالم ، لكنها تخضع لعقوبات دولية شلت قدرتها على بيع النفط.
وكان قد قال مادورو في مارس الماضي في بث مباشر لتوديع السفير الصيني لدى فنزويلا ، لي باورونغ: “وصلت الصين في العلاقات مع فنزويلا اليوم إلى أعلى مستوياتها من الثقة المتبادلة والتعاون والعمل”. “سنواصل تعميق علاقاتنا الاستراتيجية مع الصين أكثر.”
وجهة جديدة للقروض الصينية
وأوضحت الوكالة أن هذا التواصل يجري على خلفية التنافس المتصاعد بين الولايات المتحدة والصين ووسط علامات مبدئية على أن أمريكا اللاتينية أصبحت مرة أخرى وجهة للقروض الصينية ، مما يزيد من نفوذ بكين في جميع أنحاء المنطقة.
وقال رودولفو سانز ، النائب في حكومة مادورو ووزير الصناعة السابق ونائب رئيس مجموعة الصداقة البرلمانية الفنزويلية الصينية: “لقد قطعت الحكومة الفنزويلية شوطًا طويلاً في سداد الديون بالنفط الخام”. وأضاف أنه حان الوقت لفنزويلا “لرفع مكانة العلاقات الاقتصادية والسياسية مع الصين”.
ومن جانبه يرى سانز ، النائب عن الحزب الحاكم في فنزويلا ، أن الصين “حليف استراتيجي من الدرجة الأولى”.
ونقلت الوكالة قوله: “على الرغم من حقيقة أن حجم التبادل التجاري أقل مما كان عليه في الماضي ، فإن الصين لا تزال تنظر إلى فنزويلا كدولة مهمة”. “وسنستمر في كوننا دولة مهمة للصين لأن لدينا أشياء نقدمها.”
يذكر أنّ الولايات المتحدة كانت قد أعطت إشارات على إمكانية تجميد العقوبات على فنزويلا مقابل ضخ النفط في الأسواق الأوروبية من أجل سداد النقص الحاصل من تقليص الإمدادات الروسية، إلا أنّ عثرات كثيرة أدت عدم جدوى الأمر.
