العراق يسلّم الكويت وثائق ومخطوطات استولى عليها نظام صدام حسين

تسلّمت الكويت من الحكومة العراقية شحنة من الممتلكات التي استولى عليها النظام العراقي السابق صدام حسين، وتتكون هذه الدفعة من 738 صندوقاً تحتوي على سيف أميري يعود إلى حقبة الأمير الأسبق للبلاد الشيخ أحمد الجابر الصباح، ونسختين من القرآن الكريم.

الكويت تتسلّم من العراق شحنة من الممتلكات

ونقلت وكالة الأنباء الكويتية “كونا”، عن مساعد وزير الخارجية لشؤون الوطن العربي الوزير المفوض ناصر القحطاني، إنَّ الكويت تسلّمت من بغداد دفعة من الممتلكات الكويتية التي عُثر عليها مؤخراً في العراق، استولى عليها النظام السابق في أثناء فترة الغزو العراقي للكويت.

وأوضح أن هذه الدفعة عبارة عن 738 صندوقاً تحتوي على مواد إعلامية تابعة لوزارة الإعلام، و”سيف أميري” يعود إلى حقبة الأمير الأسبق للبلاد الشيخ أحمد الجابر، ونسختين من القرآن الكريم.

في السياق، أعرب القحطاني عن “تقديره للجهود الحثيثة للعراق تجاه الممتلكات الكويتية، مؤكداً أهمية مواصلة الجهود لاسترجاع الممتلكات الكويتية وعلى رأسها الأرشيف الخاص بالديوان الأميري وديوان ولي العهد ووزارة الخارجية”، بحسب الوكالة.

اقرأ أيضًا:وثائقي الكويت من قرية مهجورة تعيش على التجارة البحرية إلى دولة ذات اقتصاد قوي تعج بالحياة

وأضاف: “نحثّ الأشقاء في العراق على ضرورة الانتهاء من الملفات العالقة بين الجانبين وعلى رأسها ملف الأسرى والمفقودين الكويتيين عن طريق تسريع وتيرة العمل للكشف عن مصير هؤلاء الأسرى والمفقودين؛ لما لهذا الملف من أهمية بالغة لدى الشعب الكويتي”.

إعادة كل الممتلكات إلى الكويت

في المقابل، قال وكيل وزير الخارجية العراقي، قحطان الجنابي، إنَّ حكومة بلاده تسعى إلى إعادة الممتلكات الكويتية كافة إلى الكويت.

وتابع: “قطعنا شوطاً كبيراً في هذا المجال، ولن ندخر جهداً في إنهاء هذا الملف وإعادة كل الممتلكات”.

وأضاف: “وصلنا إلى الكويت لتسليم شحنة جديدة من الممتلكات الكويتية في طائرة خاصة، تضمنت 738 صندوقاً”.

ولفت الجنابي إلى أن “الصناديق تحتوي على مختلف الكتب والمجلات والمايكروفيلم، وأشياء تعود إلى وزارة الإعلام الكويتية والإذاعة الكويتية، إضافة إلى سيف أميري يعود إلى حقبة الشيخ أحمد الجابر، ونسختين من القرآن الكريم”.

كما أوضح المسؤول العراقي أنهم يعملون على إعادة العلاقات إلى طبيعتها بين البلدين “وإنهاء كل الملفات العالقة”، مضيفاً: “فهذا هو الحال الطبيعي للإخوة الأشقاء في الدول العربية”.

التعاون التجاري بين العراق والكويت

وفي وقتٍ سابق من اليوم الثلاثاء، ذكر بيان لوزارة الخارجية العراقية، أن وكيل الوزارة للشؤون مُتعددة الأطراف والشؤون القانونية قحطان طه خلف، التقى نائب وزير خارجية دولة الكويت مجدي أحمد الظفيري، وتناول اللقاء بحث العلاقات بين البلدين ومُستجدات الأوضاع في المنطقة.

وأضاف البيان: “تأكيد عمق العلاقة بين الشعبين الشقيقين، وتعزيز أُواصر الأخوة والصداقة التي تربطهما، فضلاً عن أهمية الارتقاء بالتعاون التجاريّ والاستثماري بين البلدين بما يحقق مصالحهما المشتركة”، وفق ما أوردته وكالة الأنباء العراقية.

وفي فبراير/شباط الماضي، دفعت الحكومة العراقية تعويضات إجمالية بلغت 52 مليار دولار لأفراد وشركات وحكومات تمكنوا من إثبات تعرضهم لأضرار بسبب غزو النظام العراقي السابق صدام حسين للكويت عام 1990.

وكانت أكبر مطالبة منفردة وافقت عليها اللجنة هي تعويض مؤسسة البترول الكويتية والتي قدرت خسائرها بحوالي 14.7 مليار دولار، بعد أن أضرمت القوات العراقية النار في آبار النفط أثناء مغادرتها للكويت.