سلايد رئيسيشاهد بالفيديو

بالفيديو|| صربيا تحرك قواتها العسكرية وتضعها بحالة تأهب قصوى بسبب الوضع في كوسوفو وميتوهيا

أعلنت صربيا، اليوم الثلاثاء، وضع قواتها العسكرية في حالة تأهب قصوى بسبب الوضع في كوسوفو وميتوهيا، مشيرةً إلى أن كوسوفو بدأت في تطبيق قرار حظر لوحات السيارات الصربية.

صربيا تضع قواتها في حالة تأهب

في تصريحٍ صحفي، قال وزير الدفاع الصربي ميلوس فوتشفيتش، إنَّ “رئيس الجمهورية بصفته القائد الأعلى للقوات المسلحة، أمر الجيش الصربي بالاستعداد والرفع من المستوى القتالي ليكون جاهزاً للقيام بأي مهام”.

وأضاف: “الوضع في كوسوفو وميتوهيا متوتر”، مشيراً إلى أن سكان كوسوفو بدأوا في تطبيق قرار حظر لوحات السيارات الصربية.

وزير الدفاع الصربي مضى في القول: “لا أحد يريد القتال، لكن الجيش مستعد لتنفيذ أي مهمة”.

وحذر من أن بلغراد عندما تتحدث عن السلام والاستقرار “فهذا لا يعني أنها ضعيفة أو جبانة، لأن جيشها أقوى بكثير مما كان عليه، بل لأنها تعمل بأوامر من رئيس الدولة”.

وكانت كوسوفو، قررت فرض غرامات على الذين لم يغيروا لوحات التسجيل الصربية لسياراتهم، اعتباراً من 1 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري.

وتبلغ الغرامة 150 يورو، وسيتم إعطاء المواطنين تعليمات حول كيفية استبدال لوحات التسجيل الصربية بلوحات تسجيل لكوسوفو.

ومن المقرر أن تستمر هذه الفترة الانتقالية حتى 21 أبريل المقبل، وبعد ذلك ستبدأ شرطة كوسوفو في مصادرة المركبات التي تحمل لوحات تسجيل صربية.

أمريكا تطالب صربيا وكوسوفو بالتعاون

في وقتٍ سابق من الأسبوع الجاري، حثت الولايات المتحدة، كوسوفو وصربيا على اتخاذ إجراءات ملموسة لإثبات التزامهما بالتعاون البناء لضمان مستقبل مستقر ومزدهر للمنطقة مع ضرورة تقليل وتيرة الخطاب التحريضي بينهما.

وقالت وزارة الخارجية الأمريكية في بيان: “تشعر الولايات المتحدة بخيبة أمل وقلق حيال رفض حكومة كوسوفو طلب واشنطن لتمديد فترة تنفيذ نظام تغيير لوحات السيارات القادمة من صربيا المجاورة إلى لوحات من إصدار كوسوفو”.

وأشار البيان إلى أنه “يحق لكوسوفو تطبيق النظام، غير أن تمديد الجدول الزمني يصب في مصلحة إحراز تقدم في الحوار الذي ييسره الاتحاد الأوروبي لتطبيع العلاقات بين الدولتين”.

وشهدت المناطق الحدودية، في وقتٍ سابق، توتراً بعد أن قطع مواطنون صرب طرقاً، وأطلقوا النار على الشرطة، احتجاجاً على صدور أمر بتغيير اللوحات المعدنية الصربية للسيارات المتوجهة إلى كوسوفو.

وبعد 14 عاماً من إعلان كوسوفو استقلالها عن صربيا، ما زال نحو 50 ألف صربي يعيشون في شمالي البلاد يستخدمون اللوحات المعدنية والوثائق الصربية، رافضين الاعتراف بالمؤسسات التابعة للعاصمة بريشتينا.

يذكر أن كوسوفو التي يمثل الألبان أغلبية سكانها انفصلت عن صربيا عام 1999 وأعلنت استقلالها عنها عام 2008، لكن بلغراد ما زالت تعدّها جزءًا من أراضيها، وتدعم أقلية صربية في كوسوفو.

والأسبوع الماضي، قالت رئيسة الوزراء الصربية الجديدة آنا برنابيتش للنواب إن “الخطوط الحمراء للحكومة الصربية الجديدة تتمثل في المحافظة على استقلال القرار في السياسة الخارجية والداخلية والحفاظ على الشعب الصربي في كوسوفو وميتوهيا”.

وأضافت: “الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي يبقى هدفاً استراتيجياً لبلغراد”، لكنها ذكرت أن بلادها تتلقى إشارات من الاتحاد الأوروبي تربط إحراز المزيد من التقدم بمسألتين، هما: “تنسيق سياستنا مع السياسة الخارجية والأمنية للاتحاد الأوروبي، بمعنى فرض عقوبات ضد روسيا الاتحادية، وإبرام اتفاق نهائي في أقرب وقت ممكن بشأن تطبيع العلاقات مع بريشتينا”.

اقرأ أيضًا: كوسوفو تستعد لمهاجمة صربيا والأخيرة تعلن استعدادها للحرب

لكن الرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش، قال مراراً إنّ بلاده لن تفرض عقوبات على روسيا طالما أنها تستطيع “تحمل الضغط الخارجي والأضرار الجانبية”.

وكانت موسكو قد حمّلت واشنطن المسؤولية عن الصراع الحدودي بين بلغراد وبريشتينا، مشيرةً إلى أن “أمريكا تهدف إلى إضعاف بعض الدول التي تعبر عن موقف مستقل”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى