أخبار العالم العربيسلايد رئيسي

الملف اليمني.. دعوات لانتهاز “الإجماع الدبلوماسي” غير العادي وميليشيا الحوثي مستمرة بانتهاكاتها

حظي الملف اليمني في الآونة الأخيرة بزخمٍ كبير وعلى أكثر من صعيد في مؤشرٍ يدعو أطراف النزاع إلى البناء عليه، في محاولةٍ جديدة قد يُكتب لها النجاح في إنهاء الحرب المدمّرة في البلاد.

زخم كبير يحظى به الملف اليمني

وسعياً خلف هذا الهدف، دعا مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث، أطراف النزاع اليمني خلال زيارة لصنعاء، اليوم الإثنين، إلى الاستفادة من الزخم الدبلوماسي الإقليمي والدولي لإنهاء الحرب.

وجاءت تصريحات غريفيث في صنعاء عقب لقاءاتٍ مع مسؤولين في صفوف ميليشيا الحوثي، والتي بدت إيجابيةً بالمقارنة مع إعلانه في بداية الشهر الحالي عدم توصل المحادثات إلى اتفاق حول وقف إطلاق النار.

ويجري غريفيث وموفد الولايات المتحدة لليمن تيموثي ليندركينغ، جولات مكوكية في المنطقة؛ لدفع جهود السلام إلى الأمام، في البلد الغارق في الحرب منذ عام 2014، والذي يقف ملايين من سكانه على حافة المجاعة.

وقال مبعوث الأمم المتحدة قبيل مغادرته صنعاء: ”لقد اقترحنا عدة طرق لردم الهوة بين الطرفين.. وهناك قدر غير عادي من الإجماع الدبلوماسي“ لدعم هذه المقترحات، مضيفاً أنّ: ”هناك طاقة دبلوماسية حقيقية لم تكن موجودة من قبل”

الجيش اليمني يندد بانتهاكات الحوثي

وفي سياقٍ ذي صلة، قال الناطق الرسمي باسم الجيش اليمني، العميد عبده مجلي، اليوم الإثنين، إنّ الصمت الدولي تجاه ما تمارسه ميليشيات الحوثي من إرهاب ليس داخلياً فحسب، بل تجاوز الحدود.

وأشار مجلي إلى ما قامت به هذه الميليشيات من إطلاقٍ للطائرات المسيّرة المفخخة باتجاه أراضي السُّعُودية مستهدفةً المدنيين والأعيان المدنية والمنشآت الاقتصادية، ومواصلة هجماتها الإرهابية البحرية بهدف تهديد خطوط الملاحة البحرية والتجارة العالمية في البحر الأحمر من خلال تسيير الزوارق المفخخة والتي تم إحباط هجماتها الإرهابية من قبل السُّعُودية.

وأكد العميد مجلي أنّ الميليشيات الحوثية المدعومة من إيران لا تزال تواصل أعمالها الإرهابية الإجرامية، وبصورةٍ متعمدة وممنهجة، في استهداف المدنيين والأعيان المدنية والنازحين في مدينة مأرب بالصواريخ الباليستية والطائرات المسيّرة، وكذلك قصفها وإطلاقها للطائرات المسيّرة المفخخة وزراعتها للألغام الأرضية في استهداف المدنيين في محافظة الحديدة. واعتبر أن هذه الأعمال “مدانة وترقى إلى جرائم حرب ولا تسقط بالتقادم”.

ولفت مجلي إلى استحداث ميليشيا الحوثي مراكز صيفية في مناطق سيطرتها تجند من خلالها الأطفال وتزج بهم إلى المعارك في انتهاكٍ صارخٍ للقانون الدولي الإنساني واتفاقيات حقوق الطفل.

ودعا المجتمع الدولي إلى تصنيف الميليشيات الحوثية كمنظمة إرهابية ومحاكمة قياداتها دولياً ومحلياً وإدانة ما تقوم به من جرائم ضد الإنسانية وأعمال إرهابية.

وزير خارجية اليمن: نظام إيران يقف وراء تشدد الحوثي

إلى ذلك، اتهم وزير الخارجية اليمني أحمد بن مبارك، النظام الإيراني بالوقوف خلف التشدد الذي تبديه ميليشيا الحوثي لعدم إيقاف الحرب والقبول بوقف إطلاق النار، داعيا لممارسة الضغوط على ميليشيا الحوثي والنظام الإيراني للتعامل بجدية مع مبادرات السلام والقبول بالحل السلمي.

جاء ذلك خلال لقائه في الرياض، اليوم الاثنين، وزيرة خارجية مملكة السويد آن ليندي، لبحث تطورات الأوضاع في اليمن وآفاق الحل السياسي.

وشدد وزير الخارجية اليمني على أهمية الاستفادة من دروس الماضي في التعامل مع ميليشيا الحوثي وعدم تكرار نفس الأخطاء لتجنب الحصول على نفس النتائج، منوهاً بمساهمة السويد في الجهود المبذولة لتحقيق السلام في اليمن، محملاً ميليشيا الحوثي الانقلابية مسؤولية عرقلة تلك الجهود وإفشالها.

وأكد بن مبارك التزام الحكومة بتحقيق السلام الشامل والدائم في اليمن وفقاً للمرجعيات الثلاث، وفقاً لما نقلته وكالة الأنباء اليمنية الرسمية.

كما حمّل وزير الخارجية اليمني، ميليشيا الحوثي مسؤولية تعريض اليمن والمنطقة لكارثة بيئيةٍ واقتصاديةٍ محتملة وعرقلة جهود الأمم المتحدة لتقييم حالة خزان النفط صافر تمهيداً لإصلاحه، ودعا لتظافر الجهود وتكثيفها لإلزام الميليشيات بالتعامل بمسؤولية مع هذه القضية وعدم تسييسها.

بدورها، أكدت وزيرة خارجية السويد استمرار بذل الجهود لإنهاء الحرب في اليمن ومعالجة تداعياتها الإنسانية، وجددت وقوف بلادها إلى جانب اليمن لتجاوز أزمته وإحلال السلام واستعادة الأمن والاستقرار.

ويشهد النزاع في اليمن، الذي اندلع عام 2014، مواجهة دامية بين ميليشيات الحوثيين المدعومة من إيران، والحكومة المعترف بها دولياً والمدعومة من تحالف عسكري بقيادة السعودية.

مواضيع ذات صِلة : ميليشيا الحوثي تُظهر جانب من المعارك في محور جيزان وتعلن عن نتائج عملياتها

وخلّف النزاع عشرات آلاف القتلى، ودفع نحو 80 % من السكان للاعتماد على الإغاثة، وسْط أسوأ أزمة إنسانية في العالم، وفقا للأمم المتحدة، وتسبّب كذلك بنزوح ملايين الأشخاص، وتركَ بلدا بأسره على شفا المجاعة.

شاهد أيضاً : شابان يعتديان على والدتهما ويكسران إصبعاً لديها وسط شارع عام في هذه الدولة العربية

الملف اليمني.. دعوات لانتهاز "الإجماع الدبلوماسي" غير العادي وميليشيا الحوثي مستمرة بانتهاكاتها
الملف اليمني.. دعوات لانتهاز “الإجماع الدبلوماسي” غير العادي وميليشيا الحوثي مستمرة بانتهاكاتها

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى