روسيا تحرج الأسد بتفاصيل ضربات إسرائيلية استهدفت دمشق

كشفت صحيفة “الشرق الأوسط”، اليوم السبت، أن روسيا عمدت إلى إحراج النظام السوري، بعد نشر تفاصيل ضربات إسرائيلية استهدفت دمشق قبل يومين.

ضربات إسرائيلية تحرج الأسد

وذكرت الصحيفة بأن روسيا تحدثت عن الغارات الإسرائيلية، التي استهدفت مستودعاً في مطار دمشق، الأمر الذي اعتبره مراقبون محرجاً للنظام السوري الذي كان قد أعلن أن القصف ضرب مواقع جنوب البلاد.

وعن تفاصيل الضربة قال نائب رئيس المركز الروسي للمصالحة في قاعدة حميميم، اللواء البحري فاديم كوليت، إن “4 مقاتلات من نوع إف – 16 إسرائيلية أطلقت في 16 كانون الأول بين الساعة 1:51 و1:59 ثمانية صواريخ مجنحة من أجواء الجولان على مواقع في محيط مطار دمشق الدولي.

وأضاف أن” قوات الدفاع الجوي السورية أسقطت 7 صواريخ بواسطة أنظمة بانتسير إس الروسية الصنع، مؤكداً أنّ “الضربة الجوية الإسرائيلية أسفرت عن أضرار بأحد المستودعات ومقتل شخص واحد”.

يأتي ذلك بعد أن أكد متحدث باسم قوات النظام السوري نقلت عنه وكالة أنباء النظام السوري الرسمية سانا، بأن القصف الإسرائيلي كان برشقات من الصواريخ من اتجاه الجولان السوري، مستهدفاً بعض النقاط في المنطقة الجنوبية، معتبراً أنّ وسائط دفاع قوات النظام السوري الجوية تصدت لصواريخ وأسقطت معظمها، من دون الإشارة إلى مطار دمشق الذي يُعتقد أنه يضم “مستودعات إيرانية”.

وأكد المسؤول السوري بأن الضربات الإسرائيلية أوقعت قتيلاً وأضرار مادية، فيما واصلت إسرائيل عادتها بعدم التعليق على أي ضربات توجه إلى سوريا.

وكانت إسرائيل قد عادت إلى تكثيف غاراتها على سوريا والتي تستهدف عادة مواقع إيرانية ونشاطات لحزب الله والميليشيات الإيرانية، وذلك بعد زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت لموسكو والاتفاق على قواعد الاشتباك في الأجواء السورية مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

اقرأ أيضاً : بعمليتين مختلفتين.. طائرات إسرائيلية استهدفت مواقع كيماوية في سوريا

إسرائيل ترفع نشاط ضرباتها بسوريا

وكشفت إسرائيل مؤخراً عن ضربات قد وجهتها إلى مواقع كيماوية قرب دمشق وحمص، في حملة تستهدف منع إنتاج الأسلحة الكيماوية في سوريا.

ونقلت وكالة رويترز عن مسؤولين أن الطائرات الإسرائيلية نفذت هجومين خلال العامين الماضيين، استهدفتا منشآت كيماوية سورية، في حملة تستهدف منع النظام السوري من استئناف إنتاج الأسلحة الكيماوية.

وأكد أربعة مسؤولين استخباراتيين في دول غربية أن قرار تل أبيب بتنفيذ تلك الغارات، جاء بعد الحصول على معلومات دقيقة، تفيد بأن النظام السوري حصل على مواد ولوازم من أجل إعادة إطلاق برنامجه الكيماوي.

وفي الـ7 من الشهر الجاري استهدفت إسرائيل بضربات مرفأ اللاذقية في الساحل السوري، تبيّن بأن الضربة الإسرائيلية الأخيرة “النادرة من نوعها على مرفق حيوي في البلاد” استهدفت شحنات أسلحة تابعة للميليشيات الإيرانية.

اقرأ أيضاً : مصادر تكشف تدمير موقع إيراني حساس بعد قصف إسرائيلي استهدف مرفأ اللاذقية