رائحة “غريبة” تنتشر في بغداد ومحافظات عراقية والسُلطات تصدر بياناً
أعلنت وزارة البيئة العراقية، الأحد، عن السبب وراء رائحة الكبريت التي تشغل سكان بغداد منذ أيام، موضحةً أن السبب هو حرق الوقود الثقيل، مثل النفط العراقي الذي يحتوي على نسبة عالية من الكبريت، مما يؤدي عند احتراقه إلى إطلاق غازات سامة.
وفي مؤتمر مشترك مع لجنة الصحة والبيئة النيابية، أفادت الوزارة بأن المصادر الرئيسية لهذه الروائح في بغداد هي مصفى الدورة ومحطات الطاقة الحرارية في الدورة والقدس، بالإضافة إلى معامل الإسفلت والطابوق التي تزيد عن 250 منشأة، فضلاً عن حرق النفايات في مناطق مثل النهروان ومعسكر الرشيد.
أشار الوكيل الفني لوزارة البيئة، جاسم الفلاحي، إلى أن انتشار الروائح مرتبط بالظروف المناخية وتغير اتجاه الرياح وارتفاع الرطوبة. وأضاف أن الوزارة تقوم باتخاذ الإجراءات القانونية تجاه المخالفين، وأن قانون إدارة النفايات الصلبة في مجلس الدولة سيسهم في حل الكثير من المشكلات البيئية.
وأثارت هذه التصريحات جدلاً واسعاً على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث أبدى عراقيون استياءهم وتساؤلوا عن سبب ظهور الرائحة مؤخراً.
من جانبه، طالب رئيس لجنة الصحة والبيئة البرلمانية، ماجد شنكالي، بضرورة تمويل وزارة البيئة للقيام بدورها بشكل أفضل، مشيراً إلى أن 95% من الملوثات في العراق تصدر عن مؤسسات القطاع العام التي تعجز الفرق الرقابية في الوزارة عن مراقبتها. كما أشار إلى الحاجة لتحديث مصفاة الدورة بتقنيات حديثة تقلل الانبعاثات.
وفي تصريحات لؤي المختار، المتحدث باسم وزارة البيئة، أفاد بأن مستويات التلوث ارتفعت خلال الليل والفجر بسبب احتراق الوقود ذي المحتوى الكبريتي العالي، موصياً المواطنين بتقليل تواجدهم في الهواء الطلق عند انتشار الروائح، خاصة الأشخاص الذين يعانون من مشاكل في الجهاز التنفسي.
