أردوغان يهدي سيارة “توغ” لعدد من زعماء الدول آخرها ماليزيا.. ما الهدف الذي ينشده الرئيس التركي

أهدى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان سيارة “توغ” الكهربائية، التي تُعد أول سيارة تركية محلية الصنع بنسبة 100%، إلى عدة قادة دول كرمز للصداقة وتعزيز العلاقات الثنائية.

 ومن أبرز هذه الإهداءات ماليزيا التي يزورها اليوم حيث قدم أردوغان نسخة بيضاء من “توغ” لرئيس الوزراء الماليزي أنور إبراهيم خلال زيارة رسمية، وقاد الاثنان السيارة في جولة قصيرة، مما أثار حوارا ساخرا بينهما حول اختلاف موقع مقعد السائق بين البلدين حيث أشار أردوغان إلى أن مقعد السائق في بلاده مختلف.  

وفي نوفمبر 2024، أهدى أردوغان نظيره القرغيزي صدر جاباروف، السيارة خلال قمة منظمة الدول التركية، كجزء من تعزيز التعاون الإقليمي في قرغيزيا.  

أما بما يتعلق بالدول العربية فقد شملت الإهداءات دولا مثل السعودية والإمارات وقطر، حيث اختبر زعماؤها السيارة خلال زيارات رسمية، كخطوة لتعزيز الشراكة التكنولوجية .  

وتختصر الدول الأخرى بأذربيجان وتركمانستان وأوزبكستان، كجزء من توسيع النفوذ التركي في آسيا الوسطى.

خصائص سيارة “توغ” ودورها في التسويق للصناعة التركية

تتميز “توغ” بكونها سيارة كهربائية ذات تقنية عالية، مما يجعلها أداة تسويقية فعالة حيث تمتلك بطارية سريعة الشحن تصل إلى 80% من الشحن في 28 دقيقة، مع مدى يتراوح بين 314 و523 كم . وكذلك تتميز بأداء عالي حيث تصل قوة المحرك إلى 435 حصانا، مع تسارع من 0 إلى 100 كم/س في 4.8 ثوانٍ .  

  وتمتلك السيارة التركية الحديثة ميزات مثل “مساعد الازدحامات المرورية” الذي يسمح بالقيادة شبه الذاتية .  

استراتيجية التصدير

 أعلن أردوغان أن تركيا ستبدأ تصدير “توغ” عالميا اعتبارا من 2025، بهدف إنتاج مليون سيارة بحلول 2030 .  

ويرى مراقبون أن الإهداءات تأتي كجزء من استراتيجية تسويقية، وتعكس هذه الخطوة رؤية تركيا لتحويل “توغ” إلى علامة تجارية عالمية.

  كما أن أنقرة التي تبحث عن إثبات مكانتها في الاتحاد الأوروبي وفي العالم تؤكد امتلاكها الحقوق الفكرية الكاملة للسيارة، مما يعزز صورة تركيا كدولة مبتكرة .  

ولكن اللافت أن أسلوب الرئيس التركي الذي يتمتع بروح الدعابة والذي يحول الحوارات إلى طريقة مبهجة لطيفة، بالإضافة إلى الصور التذكارية مع الزعماء (كما في حالة ماليزيا) تنشر صور “توغ” على نطاق واسع، مما يزيد من شهرتها .  

ويستهدف أردوغان جذب الاستثمارات من خلال هذه الإهداءات التي تفتح أبوابا للتفاوض حول اتفاقيات تجارية، في الوقت الذي تخطط فيه تركيا لبناء مصانع بطاريات داعمة للسيارات الكهربائية .  

وأشار أردوغان في وقت سابق إلى تلقي طلبات شراء من “دول صديقة” بعد تقديم الهدايا، مما يعكس نجاحا أوليا في التسويق .  

وبحسب ما نشرت وسائل إعلام تركية سابقا، يُتوقع أن يوفر مصنع “توغ” 4,300 وظيفة مباشرة و20,000 غير مباشرة، مع زيادة الإنتاج إلى 175 ألف سيارة سنويا .