“نسمع أصوات الكسر من الداخل”.. الموساد يكشف حقيقة عن إيران
يستمر الهجوم الدعائي الإسرائيلي ضد نظام خامنئي، إذ نشر حساب X المنسوب إلى الموساد تغريدة جديدة اليوم الخميس، تقول باللغة الفارسية: “نسمع أصوات الكسر من الداخل، بينما تشيخ الشجرة وتغزوها الديدان” – وهي جملة يبدو أنها تهدف إلى الإشارة إلى انهيار داخلي في النظام الإيراني، بعد التقارير العديدة حول الواقع الصعب الذي يعيشه المواطنون في البلاد، حسب ما قالته صحيفة معاريف العبرية.
ـ الموساد يكشف حقيقة عن إيران
وتنضم هذه التغريدة إلى سلسلة واضحة من الاستفزازات الرقمية ضد النظام الإيراني، حيث يعمل الموساد ليس فقط على كشف المعلومات، بل أيضا على الانخراط في حرب نفسية من خلال السخرية والتلميح والاستخدام المتطور للغة المحلية.
ما صداهای شکستگی را از داخل می شنویم. واقعاً از داخل.
وقتی درخت پیر می شود، کرم ها هجوم می آورند.— Mossad Farsi (@MossadSpokesman) July 31, 2025
لكن الأمر لا يتوقف عند هذا الحد، فقد نشر الحساب في وقت سابق من هذا الأسبوع فيديو بتقنية الذكاء الاصطناعي تحت شعار “الشعب الإيراني يستحق قيادة مختلفة، هذا وقتكم”، والذي أظهر مواطنين إيرانيين أحرارا وسعداء، على خلفية مناظر طبيعية لبلد مزدهر، واختتم الفيديو بشعار مألوف في عالم الحملات السياسية الأمريكية – “لنجعل إيران عظيمة مجددا”، وهو شعار مستوحى من شعار الرئيس دونالد ترامب.
كذلك، لم يتوقف الهجوم المعرفي عند هذا الحد، ففي وقت سابق من هذا الشهر، نشر الحساب أيضاً، تغريدة غامضة تضمنت تسلسل الأرقام 12.102.290.590.652، دون توضيح معناها، حاول مستخدمو الإنترنت فكّ شفرة هذه الأرقام – من الإحداثيات الجغرافية إلى التفسيرات الدينية – لكن المؤسسة التزمت الصمت حتى الآن.
وبالإضافة إلى ذلك، نُشرت تغريدات سخرت مباشرةً من النظام، على سبيل المثال، عندما أفادت وكالة أنباء تسنيم الإيرانية أن اسم قائد القوات المسلحة سيبقى سرا لأسباب أمنية، كتب الحساب: “اعلموا أننا نعرف اسمه تماما ونعرفه جيدا، للأسف، تُخفى هذه المعلومات الأساسية عن الشعب الإيراني، شاركونا توقعاتكم”، مصحوبا بغمزة ساخرة.
وفي تغريدة أخرى نُشرت في وقت سابق من هذا الشهر، وبصياغة تجمع بين الفكاهة والواقعية، قالت الصفحة: “كنا نتوقع هذا، ولكن ليس إلى هذا الحد! مئات من جنود وضباط الحرس الثوري، الذين سئموا من النظام، يتواصلون معنا، نعدكم بالتواصل معكم – يرجى الصبر”، كجزء من حملة مستمرة لتدمير الروح المعنوية من خلال السخرية والفكاهة.
ورغم أن الموساد لا يؤكد رسميا ملكية الحساب، فإن مجتمع الاستخبارات ووسائل الإعلام العالمية يعتبره ذراعا نشطة في حملة نفسية واسعة النطاق، تهدف إلى تقويض أمن النظام من الداخل – من خلال الشاشة.
