بعدما تصدرت فاجعة مقتل 6 أطفال مع والدهم الشارع المصري خلال الفترة الماضية، كشفت التحقيقات تفاصيل تلك القضية التي صدمت محافظة المنيا.
- فاجعة تهز مصر
وقالت وزارة الداخلية: إن التحقيق أظهر تورط زوجة الأب الثانية في الواقعة، إذ وضعت مادة سامة في خبز أعدته لأبناء زوجها للتخلص منهم، بعدما أعاد زوجها زوجته الأولى لعصمته، لاعتقادها بأنه سينفصل عنها.
وكشفت التحقيقات أن "أم هاشم.أ"، البالغة من العمر 40 عاماً، وهي الزوجة الأولى للمتوفى وأم الأطفال الستة، تذوقت قطعة صغيرة جداً من الخبز الذي أرسلته الزوجة الثانية لتناوله مع "الطبيخ"، كونها آخر من خبز الخبز للعائلة.
وعللت أم هاشم سبب امتناعها عن تناول خبز ضرتها، بأنها لاحظت طعمه المر وشعرت بالعطش منه، فخشيت أن تكون الزوجة الثانية قد لجأت إلى عمل سحري، مما دفعها لتجنب تناول "العيش" الطازج المرسل من منزل المتهمة.
وجاءت تلك المستجدات بعدما كشف علي محمد، عم الأطفال الستة في وقت سابق أن آخر تجمع لأسرة شقيقه كان على مائدة الطعام، حيث تناول الجميع "الخبز الشمسي" المعروف في صعيد مصر، وبعد ساعات تغير المشهد رأسا على عقب، وبدأت رحلة معاناة الأسرة من إصابات بالإعياء للبحث عن مستشفيات ووداع طفل تلو الآخر.
وقال عم الأولاد: إن أبناء شقيقه شعروا بالغثيان عقب تناول الوجبة، وشعر الطفل الأول بارتفاع درجة حرارته، وتم نقله إلى المستشفى، وبعد ساعتين فقط اشتكى الطفل الثاني أيضا من الغثيان والتعرق والهبوط، مضيفا أنه بعد ذلك بدقائق قليلة اشتكى الثالث من نفس الأعراض.
وأوضح العم أن الأطفال الثلاثة توفوا فجأة، ثم لحقهم الرابع بعد إصابته بنفس أعراض أشقائه، وأصبح الجميع في حالة من الذهول.
كذلك أشار إلى أن الطفلة الخامسة رحمة أصيبت أيضا بنفس الأعراض، وكانت حالتها مستقرة، لكن بعد ساعات لاقت نفس مصير أشقائها.
كذلك، أكد أن الطفلة السادسة كانت متواجدة آنذاك قبل أن تلقى مصير أشقائها بالمستشفى لعمل جميع الفحوص الطبية، وأكدت له أنهم تناولوا وجبة بينها "الخبز الشمسي".
وكانت واقعة وفاة الأطفال الستة شغلت الرأي العام في مصر، وانتشرت شائعات أن سبب الوفاة هو الإصابة بالالتهاب السحائي، ما دفع وزارة الصحة المصرية للنفي.
وأكدت الوزارة حينها في بيان لها أن نتائج التحاليل المعملية لعينات الدم والبول والسائل النخاعي التي أُجريت بالمعامل المركزية، أثبتت خلو الحالات من أية أمراض معدية، بما في ذلك التهاب السحايا الفيروسي أو البكتيري، وأن تحاليل عينات المياه من منزل الحالات أظهرت مطابقتها للمواصفات.