مصدر التحليل : ستيب+نيوز ميتر

مع دخول الحرب الروسية الأوكرانية عامها الثالث منذ اندلاعها في 24 فبراير/شباط 2022، انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يُظهر هنودًا عالقين لدى الجيش الروسي، مدعيًا أن حكومة رئيس الوزراء ناريندرا مودي باعت السيخ الهنود إلى روسيا لخوض الحرب ضد أوكرانيا.

هنود في أوكرانيا

شارك مستخدم باكستاني مقطع فيديو مع تعليق يقول: "حكومة مودي باعت العديد من السيخ الهنود إلى روسيا، الذين يُجبرون على خوض الحرب بين أوكرانيا وروسيا".

وفي الفيديو، يدّعي الرجال المحاصرون أنهم أُجبروا على الانضمام إلى الجيش الروسي.

كما يمكن سماعهم يقولون باللغة البنجابية إنهم خُدعوا ووُعِدوا بعمل مدني، لكنهم أُجبروا على الخدمة العسكرية وأُرسلوا إلى مواقع قتالية في الخطوط الأمامية، ووصفوا سوء المعاملة، بما في ذلك نقص الغذاء والماء الكافيين، وطلبوا المساعدة للهروب من وضعهم.

وبعد البحث تبين أن هذا الادعاء كاذب، إذ إن الرجال الذين ظهروا في الفيديو تعرضوا للخداع من قبل عملاء بذريعة وظائف مدنية في روسيا، لكنهم أُجبروا على خوض الحرب ضد أوكرانيا، ولم تُباع لهم من قِبل الحكومة الهندية.

وفي رده على هذه الأنباء، قال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الهندية راندهير جايسوال، في بيان: "نحث بشدة جميع المواطنين الهنود على الابتعاد عن أي عروض للانضمام إلى الجيش الروسي، لأن هذا مسار محفوف بالمخاطر".

كما أشار البيان إلى أن الحكومة الهندية قد تواصلت مع السلطات الروسية لإنهاء ممارسة توظيف المواطنين الهنود، ولضمان إطلاق سراح المجندين قسرًا.

وذكر أن الحكومة على تواصل مع عائلات المواطنين الهنود العالقين في روسيا.

وكانت صحيفتا "هندوستان تايمز" و"هندوستان تايمز" قد ذكرتا في يوليو 2024 أن روسيا وافقت على تسريح جميع المواطنين الهنود الذين يخدمون في جيشها بعد مناقشات بين رئيس الوزراء ناريندرا مودي والرئيس فلاديمير بوتين خلال زيارة رئيس الوزراء مودي إلى موسكو.

نسبة التضليل في الادعاء: تتجاوز 90%

ما هو صحيح؟
=هناك مواطنون هنود، بينهم من السيخ، تم خداعهم من قبل شبكات تجنيد دولية بوعد وظائف مدنية في روسيا، ثم أُجبروا على القتال في أوكرانيا.

=الحكومة الهندية أقرت بوجود حالات تجنيد قسري، وفتحت تحقيقات في الاتجار بالبشر، واعتقلت عددًا من المتورطين.

=وزارة الخارجية الهندية حذرت مواطنيها مرارًا من عروض الانضمام للجيش الروسي، وطلبت من موسكو الإفراج عن المجندين.

=رئيس الوزراء مودي ناقش القضية مع بوتين، وأسفرت المحادثات عن تسريح عدد من المجندين الهنود.

ما هو مضلل!

=الادعاء بأن الحكومة الهندية باعت السيخ إلى روسيا هو افتراء سياسي لا يستند إلى أي دليل.

=لا توجد وثائق أو تصريحات رسمية تشير إلى تورط الحكومة الهندية في بيع مواطنيها أو تسهيل تجنيدهم.

=الفيديو الذي انتشر يُظهر ضحايا للاحتيال وليس ضحايا لصفقة حكومية.