أعلنت قوات سوريا الديمقراطية "قسد"، اليوم الأحد، أنها تعرضت لهجوم مسلح مدعوم من حكومة دمشق على مواقعها في ريف دير الزور، شرقي سوريا، وحمّلت الحكومة المسؤولية الكاملة عنه.
قسد تتهم دمشق
وقالت قوات سوريا الديمقراطية في بيان، إن قواتها المتمركزة على ضفة نهر الفرات بالقرب من جسر العشارة في بلدة درنج بريف دير الزور الشرقي تعرضت عند التاسعة من صباح اليوم الأحد "لهجوم مباشر من قبل مجموعات مسلّحة تابعة لحكومة دمشق، أثناء قيام الأخيرة بتأمين عبور مجموعات من المهرّبين عبر النهر".
وأضافت أن القوات باشرت "باتخاذ الإجراءات الميدانية اللازمة للتعامل مع الهجوم"، مشيرة إلى أن التطورات ما زالت مستمرة.
كما وأكدت "قسد" في البيان حرصها على حماية أمن واستقرار مناطقها، وحمّلت حكومة دمشق المسؤولية الكاملة عن الاستهداف.
وقالت إن عناصر الحكومة يوفرون الغطاء لعمليات التهريب التي تقوّض استقرار المنطقة.
وتُعدّ المنطقة التي شهدت الاشتباكات خط تهريب حيوياً بين مناطق نفوذ الجانبين، ما يزيد من حساسية الموقف واحتمالات تجدد المواجهات.
وفي الثالث من الشهر الجاري، اندلعت اشتباكات متقطعة في قريتي بوحمد ومغلة ببادية المعدان شرق محافظة الرقة، بين قوات تابعة لحكومة دمشق من جهة، وقوات سوريا الديمقراطية من جهة أخرى.
وخلال المواجهات، جرى استخدام الأسلحة المتوسطة، فيما لم ترد أي معلومات عن سقوط خسائر بشرية في صفوف الطرفين.
ويأتي هذا التصعيد في ظل حالة من التوتر المتكرر بين الطرفين في حلب وريفها، وسط مخاوف من اتساع رقعة الاشتباكات وانعكاساتها على المفاوضات بين الحكومة السورية وقوات سوريا الديمقراطية.
