كشف الجيش الإسرائيلي وجهاز الأمن العام (الشاباك)، اليوم الخميس، عن وثائق جديدة قال إنها تتعلق باغتيال حذيفة الكحلوت، المعروفة بـ"أبو عبيدة"، المتحدث الرسمي باسم الجناح العسكري ورئيس جهاز الدعاية لحركة حماس، بعدما أعلن عن مقتله الأسبوع الماضي في هجوم مستهدف في قطاع غزة.
ـ شهادة دراماتيكية عن أبو عبيدة
وفي وثيقة استخباراتية عُثر عليها في غزة ونُشرت الآن، يظهر الكحلوت إلى جانب كبار القادة العسكريين في حماس - بما في ذلك محمد ضيف، وقائد لواء خان يونس رافع سلامة، ورئيس المخابرات محمد عودة - كدليل على منصبه الرفيع في القيادة العملياتية للمنظمة.
كحلوت، الملقب بـ أبو عبيدة كان لسنوات واجهةً إعلاميةً لحماس، وكان مسؤولاً عن منظومة الدعاية والحرب النفسية للمنظمة، وقد اشتهر بخطاباته "القوية" خلال الحرب الدامية التي شنتها إسرائيل على قطاع غزة عقب هجوم 7 أكتوبر.
والجدير ذكره أن الجيش الإسرائيلي وجهاز الأمن العام (الشاباك) هاجما نهاية الأسبوع الماضي وأعلنا مقتل أبو عبيدة الناطق الرسمي باسم كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس، كما أكد وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس الخبر أيضاً.
وقالت تقارير عبرية: إنه تم تنفيذ العملية بشكل منظم من قبل مقر العمليات في جهاز الأمن العام (الشاباك) بالتعاون مع القيادة الجنوبية، وتم ذلك بناءا على معلومات استخباراتية أولية جمعها جهاز الأمن العام (الشاباك) والمخابرات العسكرية، والتي أشارت إلى مكان اختباء أبو عبيدة، حسب كلامهم.
وكان أبو عبيدة من آخر القيادات البارزة في الجناح العسكري لحماس قبل 7 أكتوبر، وشغل منصب رئيس قسم الدعاية في الجناح العسكري لحماس على مدار العقد الماضي.
وفي إطار منصبه، كان مسؤولاً عن المتحدثين الرسميين في الألوية والكتائب، والتنسيق بين المتحدثين السياسيين والجناح العسكري، وكان الشخصية البارزة في تحديد سياسة الدعاية.
وكان واجهةً لحركة حماس، وفي إطار دوره، نشر الدعاية للحركة، بهدف تعزيز نشاطها والتأثير على جمهور غزة وأنصار حماس في جميع أنحاء الشرق الأوسط والعالم، كما قاد جهود الحركة الدعائية طوال فترة الحرب وما قبلها.
