بعد أن أطلق مقاتلوا حركة أحرار الشام الاسلامية معركة زئير الأحرار في ريف حلب الجنوبي منذ ما يقارب الأربعة أشهر والتي تهدف للسيطرة على معامل الدفاع في مدينة السفيرة حيث تعد هذه المعامل القوة العسكرية الضاربة ومصنع ومستودع الأسلحة لقوات النظام , بدأ تنظيم الدولة في نفس الوقت بتحركات خفية في المنطقة لينتظر اللحظة المناسبة التي يستغل فيها انشغال قوات النظام بمعاركها مع الثوار ولكن في الأيام الأخيرة بدأت التحركات تظهر بشكل أوضح حيث جرت مساء أمس معارك قوية شنّ فيها مقاتلوا تنظيم الدولة هجوماً عنيفاً على مواقع قوات النظام و شبيحته في قرية الصبيحية التي تبعد ما يقارب 3 كم عن بلدة السفيرة و رافق الهجوم قصف لمواقع قوات النظام بصواريخ الغراد من قبل مقاتلي تنظيم الدولة فيما رد النظام بقصف مدفعي عشوائي على القرى المجاورة وكانت حصيلة الاشتباكات مقتل أكثر من عشرة عناصر من قوات النظام و شبيحته وإصابة العشرات ومقتل عنصر من مقاتلي التنظيم وإصابة خمسة آخرين كما تمكن مقاتلو التنظيم من اغتنام رشاشين من نوع بي كى سي وكمية من الذخائر فيما تشهد صفوف النظام في تلك المنطقة حالة ارتباك وذعر من شبح داعش الذي دخل الى المعركة بشكل قوي مؤخرا
وبذلك يكون تنظيم الدولة قد حدد لنفسه هدفا دسم جديد مستغلا ما بدأه الثوار منذ زمن في محاولات متواصلة واشتباكات مستمرة بهدف تحرير معامل الدفاع ليأتي التنظيم وكعادته يضع اللمسات الاخيرة على الموقع ويسيطر عليه بما فيه من غنائم متغنيا بانتصاراته فيما تدرك حركة احرار الشام ان معامل الدفاع هدفا لا يمكن الاستغناء عنه محاولة ان يكون لها اليد العليا في السيطر على الموقع قبل ان يحقق التنظيم ما يسعى اليه