كسبنا حريةً وكرامةً وشرفاً.
نعم تنفَّسنا حرية ، حريةٌ كُتبَ عليها أنْ تبقى تحتَ الإقامةِ الجبريَّة وبحراسةِ أخوةُ الأسد ، إقامةٌ جبريَّة برعايةِ "الجولاني" و"البغدادي" وغيرُهم ، أنتَ خارجْ حكمِ الأسد ولكنَّكَ تحتَ حكمِ ديننا ويجبُ عليكَ أنْ تخرجُ عن الدِّين ليُنفَّذ عليك الحدّ. ثارَ الشَّعبُ ضدَّ الأسد الكافر ليخرجَ من يُكَّفرُ شعباً بالكامل ويأتي ليُعلمُنا طريقةَ الصَّلاة الصَّحيحة ؛ وكيفَ لا نخرج من الإسلام. ثارَ الشَّعبُ السُّوري ضدَّ نظامٍ ليخرجَ له ألفُ نظامٍ ودولٍ وحدود ؛ ومشاريعٍ هنا سوداء وهناك بيضاء وأخرى لم يُعرفُ لها لون ليبقى الشَّعب هو من يدفعُ فاتورةَ حريتِه بدمِ أبنائِه. سرقوا الثَّورةَ والوطن ؛ نعم سرقوها هم ذاتَهم أصحابُ الرَّاياتِ البيض والسَّوداء أخوةُ المنهجِ والعقيدة ، أصحابُ مشروعِ الخلافةِ التي ستُقامُ على دماءِ الشَّعبِ السُّوري. الجولاني ورفاقُه ومن معَهم من أصحابِ تطبيقِ الدِّين أهمُّ من حفظِ دماءِ المُسلمين. أتمَّتْ الثَّورةُ السُّوريَّة عامَها الثَّامن بعدَ مرورِ عامٍ أسودٍ عليها ؛ خسرتْ فيه درعا وغوطةَ دمشق وتحكِّمٍ في المُحرّر.