قال الرئيس السوري أحمد الشرع، مساء اليوم الجمعة، في لقاء مع قناة الإخبارية السورية: "سوريا لا تريد أن تكون بحالة من القلق والتوتر مع أي دولة في العالم، وبالتالي الكرة في ملعب الدول التي تريد إثارة الفتن والقلاقل في سوريا".
تصريحات أحمد الشرع
وأضاف: "سوريا تبحث عن الهدوء التام في العلاقات مع كل دول العالم والمنطقة، وهذه سياسة واضحة منذ اللحظات الأولى".
وتابع: "روسيا دولة مهمة في العالم وهي عضو في مجلس الأمن، وهناك روابط وثيقة بين سوريا وروسيا، ونحن ورثناها، فينبغي الحفاظ عليها وإدارتها بطريقة هادئة ورزينة".
وزاد: "إذا بقينا ننظر إلى الماضي فلن نستطيع أن نتقدم إلى الأمام، والمهم أن تبنى العلاقات على أساس سيادة سوريا واستقلال قرارها، وعلى أساس أن تكون المصلحة السورية أولاً".
الرئيس السوري مضى في القول: "عندما وصلنا إلى حماة في معركة التحرير جرت مفاوضات بيننا وبين روسيا، وعند وصولنا إلى حمص، الروس ابتعدوا عن المعركة وانسحبوا تماماً من المشهد العسكري ضمن اتفاق جرى بيننا وبينهم".
وأردف: "سوريا استطاعت أن تبني علاقة جيدة مع الولايات المتحدة الأمريكية ومع الغرب، وأن تحافظ على علاقة هادئة مع روسيا، وأن تبني علاقات جيدة مع دول الإقليم".
وواصل: "سوريا استطاعت أن تجمع ما بين المتناقضات الحالية العالمية، واستطاعت من خلال الدبلوماسية القوية التي عملت عليها خلال الأشهر التسعة الماضية أن تحقق نسيجا من هذه العلاقات".
وأكمل: "سوريا في مرحلة ما بعد التحرير دخلت بعدة مراحل كان أولها ملء الفراغ الرئاسي ثم ذهبت إلى مؤتمر وطني جامع ثم تشكيل حكومة ثم انتخابات برلمانية".
الشرع مضى في القول: "يجب أن نراعي أننا في مرحلة مؤقتة انتقالية، والثورات عندما تنجح وتنتقل من نظام إلى نظام تأخذ وقتاً".