كشف مسؤولان أمنيان إيرانيان كبيران عن انقطاع الاتصال بقائد فيلق القدس، إسماعيل قاآني، منذ الضربات الجوية التي استهدفت بيروت الأسبوع الماضي، رغم تأكيد مسؤول إيراني آخر على سلامته.
وأوضح المصدران أن قاآني، الذي توجه إلى لبنان عقب مقتل أمين عام حزب الله حسن نصر الله الشهر الماضي في غارة إسرائيلية، لم يُتمكن من التواصل معه.
وفي وقت سابق، صرح عباس غلرو، عضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني، بأن قاآني بصحة جيدة، مشيراً إلى ضرورة عدم الالتفات إلى الشائعات المتداولة.
بينما أكد مصدر في فيلق القدس أن ما أُشيع في وسائل الإعلام الإسرائيلية عن إصابة أو مقتل قاآني جراء الغارات على الضاحية الجنوبية ببيروت، أو توقيفه في لبنان، غير صحيح.
وأضاف المصدر أن قاآني متواجد في طهران، حيث شوهد في مكتب ممثل حزب الله بعد مقتل حسن نصر الله، وفق ما نقلته وكالة أنباء الطلبة الإيرانية. ونفى المصدر أن يكون قاآني قد سافر إلى بيروت أصلاً، مؤكداً أنه ظهر في طهران بعد يومين من اغتيال نصر الله.
جدير بالذكر أن قاآني، الذي يبلغ من العمر 67 عاماً وتولى قيادة فيلق القدس خلفاً لقاسم سليماني منذ عام 2020، شوهد آخر مرة في 29 سبتمبر بمكتب ممثل حزب الله في طهران، عبد الله صفي الدين، شقيق رئيس الهيئة التنفيذية لحزب الله.
وقد أثار غيابه عن خطبة المرشد علي خامنئي يوم الجمعة الماضي، المخصصة لإحياء ذكرى نصر الله، تساؤلات عدة.
ويرى بعض المراقبين أن غيابه قد يكون ناتجاً عن الاحتياطات التي اتخذتها إيران مؤخراً في ظل التوتر المتزايد، تخوفاً من رد إسرائيلي محتمل بعد الهجوم الصاروخي الإيراني الأخير.
وتزايدت التوقعات بأن إسرائيل قد تستهدف قادة عسكريين إيرانيين كجزء من ردها المحتمل.
[caption id="attachment_608178" align="alignnone" width="2405"]
أين قاآني؟.. سؤال يحيّر الإيرانيين وأجابتان مختلفتان من طهران[/caption]
