
وفاة الشاعر محمد إبراهيم أبو سنة اليوم
نعت وزارة الثقافة المصرية متمثلة في الدكتور أحمد فؤاد هنو وزير الثقافة، إلى جانب عدد من المثقفين ودور النشر العربية، الشاعر الكبير محمد إبراهيم أبو سنة، الذي رحل عن عالمنا اليوم الأحد الموافق 10 من شهر نوفمبر لهذا العام عن عمر يناهز 87 عامًا، مخلفًا إرثًا أدبيًا عميقًا ومؤثرًا في ساحة الشعر العربي، حيث أقيمت صلاة الجنازة بعد صلاة ظهر اليوم في مسجد السيدة نفيسة، ثم يُوارى جثمانه الثرى في مقبرة الأسرة بمدينة السادس من أكتوبر، على أن يُقتصر العزاء على مراسم الجنازة تلبيةً لوصيته قبل وفاته. وبرحيل محمد إبراهيم أبو سنة، فقدت الساحة الثقافية العربية واحدًا من أبرز شعرائها وأدبائها، تاركًا خلفه إرثًا أدبيًا سيظل مصدر إلهام للأجيال المقبلة.أبرز الدواوين الشعرية للشاعر محمد إبراهيم أبو سنة
من أبرز الدواوين الشعرية للشاعر محمد إبراهيم أبو سنة، والتي تحمل بصماته الفريدة في عالم الشعر العربي، ما يلي:- قلبي وغازلة الثوب الأزرق: يُعد هذا الديوان من أولى إصداراته، حيث يرسم مشاهد عاطفية تُلامس القلب بصدق وشفافية.
- البحر موعدنا: يحمل هذا الديوان رمزية البحر، الذي يتجلى كموعدٍ دائم للحنين والأحلام الواسعة.
- الصراخ في الآبار القديمة: يوظف فيه الشاعر عمق الصور الشعرية للتعبير عن النداء والصراخ الدفين في ذاكرة الزمن.
- رماد الأسنة الخضراءك يحتوي على قصائد تتناول مشاعر مختلطة بين الحياة والموت، ويعبّر عن تجارب الشاعر بنضجٍ فلسفي.
- مرايا النهار البعيد: يعكس هذا الديوان نظرة الشاعر المتأملة للحياة، من خلال مشاهد شعرية تُجسد انسيابية الزمن.
- رقصات نيلية: يستحضر فيه روح النيل وسحره، ليعبر عن تجانس الطبيعة والحياة في قصائد تتراقص مع نهر النيل الخالد.
- ورد الفصول الأخيرة: في هذا الديوان، يتناول الشاعر فكرة النهاية بعبارات رومانسية، مستلهماً من دورة الفصول تفاصيل الحياة.
- تأملات في المدن الحجرية: يحمل هذا العمل نظرة فلسفية عميقة، ويعبر عن تجربة الشاعر مع المدن التي تبدو جامدة وصامتة.
- موسيقى الأحلام: يتناول فيه الشاعر أحلامه وآماله، معبرًا عن صور ناعمة كالموسيقى في بساطتها وجمالها.
- حديقة الشتاء: يمتاز هذا الديوان بروحٍ شتوية هادئة، تنقل مشاعر الانعزال والتأمل في لحظات الوحدة.
- أجراس المساء: يعبر عن هدوء المساء ويستدعي لحظات التأمل العميقة، مفعمة بأصداء الوداع والأمل.

نبذة عن حياة الشاعر محمد إبراهيم أبو سنة
وُلد الشاعر الراحل في عام 1937 بمحافظة الجيزة، وتخرج من كلية اللغة العربية بجامعة الأزهر، بدأ مسيرته المهنية بالعمل كمحرر في الهيئة العامة للاستعلامات، ثم تولى الإشراف على البرامج الإبداعية والنقدية في إذاعة القاهرة، قبل أن يتقلد منصب المدير العام لإذاعة البرنامج الثقافي، حيث ساهم بشكل ملحوظ في إثراء المشهد الثقافي والإبداعي. وفي عام 1965، أصدر أبو سنة ديوانه الأول بعنوان "قلبي وغازلة الثوب الأزرق"، ليفتح بذلك الباب أمام مسيرة إبداعية طويلة تضمّنت مجموعة من الدواوين الشعرية المؤثرة التي جسدت مراحل مختلفة من تجربته الشعرية، من بين دواوينه الشهيرة: "حديقة الشتاء"، و"أجراس المساء"، و"تأملات في المدن الحجرية"، و"البحر موعدنا"، و"موسيقى الأحلام"، كما امتاز شعره بالعمق وملامسة عوالم وجدانية وإنسانية تتجاوز المألوف.تنوع أعمال الشاعر محمد إبراهيم أبو سنة
لم يقتصر إنتاج الشاعر على الشعر فقط، بل امتد إلى المسرح الشعري، حيث أصدر مسرحيتين شعريتين هما "حمزة العرب" و"حصار القلعة"، اللتان استلهمتا جوانب من التاريخ العربي وأعادت صياغتها بلغة شعرية غنية، لتعكس رؤيته الواسعة للتاريخ والقيم الإنسانية. إضافة إلى شعره ومسرحياته، اهتم أبو سنة بالنقد الشعري وأصدر عدة كتب نقدية قيّمة، منها "دراسات في الشعر العربي"، و"أصوات وأصداء"، و"قصائد لا تموت.. مختارات ودراسات"، كما اهتم بالتراث الشعبي، وأصدر كتاب "فلسفة المثل الشعبي" الذي سلط الضوء على حكمة الثقافة الشعبية وأبعادها الفلسفية.جوائز حصل عليها الشاعر محمد إبراهيم أبو سنة
نال الشاعر الراحل خلال مسيرته الأدبية عدة جوائز تقديرية، منها جائزة الدولة التشجيعية في الشعر عام 1984، وجائزة الدولة التقديرية في الآداب عام 2011، وأخيرًا جائزة النيل لعام 2024، التي كانت تتويجًا لمسيرته الإبداعية الطويلة وعطائه المميز في ساحة الأدب العربي.