بيتكوين: 114,619.51 الدولار/ليرة تركية: 40.99 الدولار/ليرة سورية: 12,887.05 الدولار/دينار جزائري: 129.91 الدولار/جنيه مصري: 48.49 الدولار/ريال سعودي: 3.75
قصص الأخبار
سوريا
سوريا
مصر
مصر
ليبيا
ليبيا
لبنان
لبنان
المغرب
المغرب
الكويت
الكويت
العراق
العراق
السودان
السودان
الاردن
الاردن
السعودية
السعودية
الامارات
الامارات
فلسطين
فلسطين
حوارات خاصة

من واشنطن إلى أنقرة والدوحة.. ارتدادات قرار أمريكي مرتقب ضد الإخوان المسلمين

من واشنطن إلى أنقرة والدوحة.. ارتدادات قرار أمريكي مرتقب ضد الإخوان المسلمين
أعيد طرح رغبة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في إدراج جماعة الإخوان المسلمين على قائمة المنظمات الإرهابية، لتثار خطوة قد تُحدث هزة سياسية وقانونية تتجاوز حدود واشنطن لتصل ارتداداتها إلى أنقرة والدوحة وعواصم عربية أخرى، ورغم أن الفكرة ليست جديدة على أجندة ترامب، فإن طريق تنفيذها مليء بالعقبات القانونية والسياسية، فضلاً عن إشكالية الفصل بين البنية التنظيمية للجماعة وعقيدتها الفكرية التي تمتد جذورها عميقاً في عقول أنصارها ومؤيديها حول العالم.  

معوقات قانونية وتنظيمية

  وكان قد أكد وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو أن الولايات المتحدة تعمل على تصنيف جماعة "الإخوان المسلمين" منظمة إرهابية، مشيرا إلى أن هذه عملية معقدة من الناحية القانونية. وأضاف ربيو: "نحن نقوم باستمرار بمراجعة المجموعات لتصنيفها على حقيقتها: داعمة للإرهابيين، أو ربما إرهابية بحد ذاتها، أو أيا كان. لم نفعل ذلك منذ وقت طويل، لذا لدينا الكثير من العمل لتعويضه. وقد ذكرت بعض الأسماء، وخاصة الإخوان المسلمين، التي تثير قلقا بالغا". والشهر الماضي قدم عدد من أعضاء مجلسي النواب والشيوخ مشروع قانون لإعلان جماعة الإخوان المسلمين "منظمة إرهابية". وحسب كروز، فإن "جماعة الإخوان المسلمين لا تزال ملتزمة بالإطاحة بالحكومة الأمريكية وغيرها من الحكومات غير الإسلامية وتدميرها، ما يعني أنها تشكل تهديدا خطيرا لمصالح الأمن القومي الأمريكي".   واعتبر أن "جماعة الإخوان" استغلت إدارة الرئيس السابق جو بايدن "لتعزيز نفوذها وتعميقه". وحول ذلك يرى الباحث في شؤون الجماعات الإسلامية مصطفى أمين، خلال حديث مع وكالة ستيب نيوز، أن أولى العقبات تكمن في غياب الحسم حول ما إذا كان التصنيف سيشمل الجماعة ككيان دعوي، أم التنظيم الحركي وهيكله الذي يضم المكاتب الإدارية ومجلس الشورى وقياداته المركزية، بالإضافة إلى فروعه في دول مختلفة. مشيراً إلى أن "الإخوان في تونس والمغرب والجزائر ومصر يعملون ضمن أطر محلية، ما يفرض على واشنطن دراسة وضع كل تنظيم على حدة".   وقال: "الجماعة لا تحمل مسمى "الإخوان المسلمين" داخل الولايات المتحدة، بل تنشط عبر كيانات بأسماء متنوعة مثل "جمعية الشباب الأمريكي" أو "الجمعية الخيرية الأمريكية"، الأمر الذي يجعل ملاحقتها قضائياً أكثر تعقيداً. ويضاف إلى ذلك أن أي محاولة لتصنيف هذه الكيانات كمنظمات إرهابية قد تدفعها إلى مقاضاة الحكومة الفيدرالية وفقاً لقوانين الولايات الأمريكية المختلفة".  

الفكرة أعمق من التنظيم

يشير أمين إلى أن القرار المحتمل سيضاعف العبء على الأجهزة الأمنية والاستخباراتية الأمريكية، إذ ستصبح مطالبة بجمع وتحليل كم أكبر من المعلومات حول المجموعات المرتبطة بالجماعة في أنحاء العالم، وهو تحدٍ بالغ الصعوبة.   ويرى الباحث أن الولايات المتحدة قد تنجح في استهداف التنظيم الحركي، لكنها ستواجه صعوبة بالغة في القضاء على الفكرة والعقيدة التي تقوم عليها الجماعة، فهي متجذرة في عقول الأتباع وأسرهم. ويضيف: "الجماعة لها مؤيدين من أصحاب المصالح والمتبنين للنهج الإسلامي بشكل عام. ويشبّه الأمر بمحاولات القضاء على تنظيم "داعش" أو "القاعدة"، حيث تم تفكيك الهياكل التنظيمية، لكن الأفكار استمرت حية".   ويتابع: أن واشنطن لا تُبدي اهتماماً كبيراً بالقضاء على الفكرة، إذ ترى أن بعض المجموعات الإسلامية قد تمثل حليفاً محتملاً للأنظمة القائمة أو الناشئة، كما حدث في سوريا مع شخصيات مثل أحمد الشرع. ويؤكد أن القضاء على عقيدة الجماعة يحتاج إلى مشروع عربي–إسلامي شامل يتوفر له التمويل والاستراتيجية والبنية التحتية، وهي عناصر غير متوافرة حالياً.  

تأثير التصنيف على العلاقات الإقليمية

خلال سنوات استغلت جماعة الإخوان المسلمين دعم دول مثل قطر وتركيا لبناء شبكة كبيرة من العلاقات ودعم أفرعها بعدة دول عربية مثل مصر وتونس وسوريا والأردن، إلا أن مشاريع هذه الجماعة فشلت بمعظم هه الدول، وأصبحت "منبوذة"، ولكن لم يتم تصنيفها كمنظمة إرهابية فيها. وبحسب أمين، فإن إقرار التصنيف سيؤدي بلا شك إلى توتر العلاقات الأمريكية مع دول مثل تركيا وقطر ذات التوجهات الإسلامية، إلا أن براغماتية قيادتي البلدين قد تدفعهما إلى احتواء الأزمة وتقديم مصالحهما على الأيديولوجيا. ويشير إلى أن موقف تركيا يختلف عن قطر، إذ تستخدم الجماعة بما يخدم مصالحها، بينما تعتمد قطر على علاقة أكثر مرونة معها.  

انعكاساته على الجماعة

يتوقع أمين أن يقلص القرار من تمويل الجماعة ونشاطها الدولي عبر فرض عقوبات مالية ولوجستية تمنع حركة الأموال. لكنه يلفت إلى أن "الإخوان" متمرسون في الالتفاف على مثل هذه القيود، كما فعلوا في فرنسا وألمانيا وبريطانيا، من خلال إنشاء مجموعات صغيرة قادرة على التحايل. ومع ذلك، فإن القرار في حال صدر سيقيد نشاط الجماعة الرسمي، ويمنعها من الوصول إلى الكونجرس أو المؤسسات الأمريكية المؤثرة، ويحد من تحركها في مناطق نفوذها التقليدية والجديدة على حد سواء.   ويختتم الباحث بالتأكيد على أن القرار، إن تم، لن يكون الضربة القاضية للجماعة، فهي تعرضت لضغوط مشابهة في الماضي وتجاوزتها، لكن أثره سيكون ملموساً في عرقلة نشاطها السياسي وقدرتها على الانتشار، دون أن ينجح في إنهاء وجودها كفكرة أو تنظيم على مستوى العالم.   اقرأ أيضاً|| حركة حسم تنشط والقاهرة مستعدة.. هل يؤثر تحرك "الإخوان" الجديد على علاقة مصر وتركيا؟ [caption id="attachment_650490" align="alignnone" width="2405"]من واشنطن إلى أنقرة والدوحة.. ارتدادات قرار أمريكي مرتقب ضد الإخوان المسلمين من واشنطن إلى أنقرة والدوحة.. ارتدادات قرار أمريكي مرتقب ضد الإخوان المسلمين[/caption] https://youtu.be/MvjvzljGA3M?si=NnhdDejVOdWI1oDR
المقال التالي المقال السابق
0