قال وكيل وزير النفط الإيراني حسين زاده، اليوم الاثنين، إن الحكومة العراقية هي من تقرر إستمرار التعاون في قطاع الغاز أو ما وصفه "الخضوع للضغوط الدولية"، مبدياً في ذات الوقت استعداد بلاده لتطوير حقول الغاز في الداخل العراقي.
إيران تخير العراق
وفي تصريح متلفز، أضاف: "فيما يتعلق بقطاع الغاز ينبغي على العراق أن يتخذ القرار بشأن استمراره أو التأثر بالضغوط الدولية"، وفقا لوسائل إعلام عراقية.
وتابع: "إذ أننا وعلى الرغم من حالة عدم التوازن التي سادت طوال السنوات الماضية كنا نمد يد العون للشعب العراقي".
وأردف: "الأمر يرجع إلى الحكومة ووزارة النفط العراقية، نحن مستعدون أن نعمل حتى داخل الأراضي العراقية في مجال تطوير الحقول وجمع الغاز مما يساعد ذلك على ضخه إلى شركة الغاز العراقية الوطنية".
ومضى في القول: "نحن مستعدون أيضا للاستثمار والمساعدة وقد طرحنا ذلك خلال زيارة وزير النفط الايراني محسن باك نجاد، إلى بغداد".
ويواجه العراق أزمة طاقة خانقة تتفاقم بفعل القيود الأمريكية على استيراد الغاز الإيراني، مما يضع البلاد أمام تحد بالغ التعقيد لتحقيق أمن الطاقة، لا سيما في مجال الغاز الطبيعي الذي يعتمد عليه بشكل أساسي في تشغيل محطات الكهرباء.
وبحسب المتحدث باسم الحكومة العراقية باسم العوادي، فإن العراق يستورد من إيران "50 مليون قدم مكعب وتشكل ثلثا من إنتاج الطاقة الإيرانية".
وانتهت صلاحية الإعفاءات الأخيرة من العقوبات الأمريكية التي منحتها إدارة الرئيس السابق جو بايدن في السابع من آذار/ مارس الماضي، أي بعد مرور 120 يوماً على سريانها.
ووفقاً لوزارة الكهرباء العراقية، يحتاج البلد إلى نحو 50 ألف ميغاواط لسد حاجته من الطاقة في فصل الصيف، في حين ينتج حالياً نحو 28 ميغاواط، بحسب الأرقام الرسمية.