تنظيم الدولة في طريقه للأردن وضربات للتحالف قريبا في وسط و جنوب سوريا

  يكثف تنظيم الدولة الاسلامية " داعش " هجماته في الايام الاخيرة على مناطق ريف حمص الشرقي ( ولاية البادية ) وذلك بهدف فتح طريق يصل بين الشمال والجنوب ويربط قوات داعش من الرقة شمالا وحتى ريف دمشق جنوبا في سلسلة متصلة لا تواجد للنظام بها معتمدا بذلك على مساحات شاسعة من الصحارى في ريف حماه و حمص الشرقي وصولا الى القلمون الشرقي و ضعف انتشار النظام هناك الا في نقاط رئيسية منها منطقة شاعر التي بدء التنظيم قبل ايام هجوما عليها تمكن خلاله من السيطرة على حقل الغاز وجبال شاعر وطرد النظام من عدة حواجز بالمنطقة بعد ان قتل واسر عدد من جنوده واجبر الباقين على التراجع حتى منطقة جحار ليتابع بعدها التنظيم عملياته في ريف حمص الشرقي حيث قام اليوم باستهداف مطار التيفور العسكري بعدة صواريخ غراد ثم فجر مفخخة يقودها انتحاري في بوابة مطار التيفور على طريق تدمر - دمشق ويعتبر مطار التيفور العسكري من النقاط الهامة التي يعتمد عليها النظام بالاضافة لمطار الشعيرات ومطار حماة في قصف مدن الشمال السوري ولم تتوقف عمليات التنظيم عند مطار التيفور بل دارت اشتباكات قوية في جبال البلعاس شمال مدينة القريتين في ريف حمص الشرقي مما دفع النظام بارسال تعزيزات كبيرة الى تلك المناطق لشعوره بالخطر الحقيقي لتقدم التنظيم فيها وعلى صعيد اخر يتوقع مراقبون ان تشهد الايام القليلة المقبلة ضربات لطيران التحالف الدولي على مواقع تنظيم الدولة في ريف حمص الشرقي وصولا الى بعض النقاط الهامة للتنظيم في مناطق القلمون التي تشهد بدورها سخونة في الاحداث خلال الايام الاخيرة والجدير بالذكر ان تنظيم الدولة قام قبل اشهر قليلة بتعيين القائد العسكري حسان عبود ( قائد لواء داوود سابقا ) كأمير لولاية البادية ( ريف حمص وحماه الشرقي ) واعطاه الدعم المالي والعسكري لتحريك جبهات القتال في هذه المناطق التي يحاول التنظيم ان يكون القوة الوحيدة فيها مستفيدا من ضم ابناء العشائر المنتشرين في البادية السورية الى صفوف التنظيم مما يسهل سيطرته عليها ويفتح الطريق امامه الى الجنوب ليكون بذلك كسب حدود مع 3 دول مجاورة لسوريا ( العراق - تركيا - لبنان ) إضافة إلى هدفه الرئيسي في الوصول الى الحدود الاردنية جنوبا و قطع طريق إمداد الثوار من الأردن وذلك من خلال سيطرته على منطقة بير القصب مركز خط امداد الثوار في الجنوب