هل ينجح النظام بفصل داريا عن المعضمية !؟

كسر النظام هدنته مع المعضمية ، وحولها لساحة حرب ليتمكن من تحقيق أي نصر على جارتها داريا و ثوارها ، الذين قضوا مضاجع النظام طوال السنوات الأربع الماضية ، و فشلت على أسوارها مئات المحاولات ، و لقي مئات عناصر النخبة و الحرس الجمهوري مصرعهم ، و تدمرت مئات الآليات ، دون أن يتحقق أي تقدم و لو بضع أمتار و بدأ النظام منذ اسبوع تصعيدا تدريجياً على جبهة معضمية الشام ، حتى وصل ذروته أمس و اليوم ، في مسعى لفصل المعضمية و داريا عن بعضهما ، بغية تسهيل عملية كسر صمودها فقد وصل بالأمس عدد البراميل المتفجرة التي قصفها الطيران االنظام على المنطقة الفاصلة بيت المعضمية وداريا 70 برميلاً , وتابعها اليوم باستهداف المنطقة ب 36 برميلا و 6 صواريخ أرض – أرض , وسط اشتباكات شبه دائمة لتحقيق المبتغى الذي يبدو أنه صعب المنال ، في ظل الدفاع المستميت الذي يبديه ثوار داريا بمساندة من ثوار المعضمية . وسببت اشتداد المعارك و وتحول الاشتباكات إلى مواجهات وجهاً لوجه ، إلى سقوط صاروخ أرض – أرض اليوم بالخطأ على عناصر النظام. و يعتبر هذا الخرق للنظام في هدنة مدينة المعضمية هو الخامس في ظل قصف عنيف منذ أيام بالمدفعية الثقيلة و البراميل التفجرة و صواريخ جهنم على المعضمية , في محاولة منه لفصل داريا عن المناطق المحيطة بها و لاضعاف الامدادات العسكرية بين البلدتين , و تعتبر المعظيمة المنفذ الوحيد لمدينة داريا و فصلها عنها يعني كارثة على المدنيين والعسكريين في ظل الحصار المطبق الذي تعيشه داريا منذ قرابة العامين و نصف , حيث كان من أهم بنود الهدنة التي اشترطها النظام على اهالي المعضمية إغلاق المعبر الواصل بينها وبين مدينة داريا بشكل نهائي .