ضحايا مدنيين في الغوطة الشرقية و نظام الأسد يواصل حرقه لـ داريا

تواصل قوات النظام حملتها المكثفة على غوطتي دمشق الشرقية و الغربية مستخدمة سياسة الأرض المحروقة حيث كثفت الطائرات غاراتها اليوم الأربعاء السابع عشر من أغسطس آب الجاري على مدينة داريا و مناطق في الغوطة الشرقية . حيث أفاد مراسل وكالة خطوة الإخبارية في الغوطة الشرقية " معاذ أبو عمر " أنّ المقاتلات الحربية السورية شنّت اليوم ثلاث عشر غارة جوية استهدفت بخمسة منها الأحياء السكنية لمدينة عربين ما أسفر لمقتل أربعة مدنيين من بينهم طفلة وامرأة، و وقوع عدد من الجرحى في صفوف المدنيين من بينهم نساء وأطفال كما استهدفت بلدة الشيفونية بخمسة غارات جوية ، فيما استهدفت بغارتين جويتين أطراف مدينة حرستا، و استهدفت بغارة المزارع الواقعة بين بلدتي حمورية و بيت سوى أدت  إلى  اندلاع حرائق و اقتصرت الأضرار على الماديات . و في سياق متصل قال مراسل وكالة خطوة الإخبارية في الغوطة الغربية " معاذ القلموني " إنّ نظام الأسد يواصل حرقه لمدينة داريا بالبراميل التي تحوي مادة النابالم الحارق (المحرم دولياً) ليرتفع عددها اليوم إلى أربعة براميل ما أدى إلى اندلاع المزيد من الحرائق الكبيرة داخل المدينة بالإضافة إلى اثنان و عشرين برميلاً متفجراً، و ستة عشر صاروخ أرض _ أرض. و أضاف مراسل الوكالة أنّ القصف تزامن مع اشتباكات عنيفة بين فصائل الثوار وقوات النظام و المليشيات المساندة لها  بعدد كبير من الدبابات وعربات الشيلكا و الكاسحات في محاولة للأخير التقدم نحو المدينة المحاصرة من عدّة محاور والثوار يتصدون لها . و الجدير بالذكر أنّ جبهات الغوطة الشرقية تشهد اشتباكات متقطعة اليوم بعد سيطرة مقاتلي جيش الإسلام قبل يومين على عدد من النقاط الهامة بينها المدارس و كتلة المزارع المحيطة ببلدة حوش نصري ضمن عملية ذات الرقاع 3 التي تهدف بالدرجة الأولى لقطع طرق إمداد قوات النظام، وقد تم قطع الطريق جزئياً و مقتل ما يقارب 15 عنصراً من النظام و ميليشياته، فيما فرّ عدد كبير منهم، وسط خلخلة في صفوفهم سبّبها عنصر المباغتة، مما أدّى إلى انعدام مواجهتهم أثناء الاقتحام.