تركيا تستقدم تعزيزات الى حدودها مع سوريا وتقصف مواقع لداعش والاكراد

دفع الجيش التركي بتعزيزات عسكرية إضافية إلى الخط الحدودي مع سوريا بولاية غازي عنتاب عقب سقوط خمس قذائف صاروخية وهاون في أراض تركية على مدينة كليس جنوبي البلاد، وعلى قضاء قارقامش المحاذي لمدينة جرابلس السورية لم تسفر عن خسائر بشرية اليوم الثلاثاء الثالث و العشرين من أغسطس آب الجاري، بحسب ما نقل الإعلام التركي . و في هذا السياق أُرسلت أعداداً كبيرة من دبابات وناقلات جنود مدرعة وأسلحة ثقيلة من قيادة اللواء الخامس المدرع للجيش التركي في غازي عنتاب، إلى مواقع حُددت مسبقاً على الخط الحدودي مع سوريا، و أن الجيش التركي يتابع التحركات في مدينة جرابلس السورية عن كثب، ويقوم بدوريات مكثفة على الخط الحدودي. بحسب ما أفاد مراسل الأناضول في المنطقة اليوم الثلاثاء. وذكرت مصادر أمنية أنّ القوات المسلحة التركية في ولاية كليس ردت بالمدفعية على المواقع التي انطلقت منها القذائف الصاروخية من الجانب السوري، وقصفت أربعة أهداف لتنظيم الدولة  بأربعين قذيفة مدفعية. والجدير بالذكر أنّ رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم قد قال للصحافيين عقب اجتماع للحكومة يوم أمس إنّ " موقف تركيا "واضح جداً وهو عدم السماح بتقسيم سوريا والحفاظ على وحدة أراضيها وعدم السماح بتشكيل أي كيان يمكن أن يعود بفوائد على أية جماعة " مضيفاً  " يجب حماية وحدة أراضي سوريا وتشكيل حكومة شاملة تشارك فيها جميع المجموعات لإزالة كل العداوات القائمة ". و أوضح يلدريم " من المهم للغاية عدم إضاعة الوقت وفتح صفحة جديدة بشأن سوريا، تقوم على مقاربة تشارك فيها بشكل خاص تركيا وايران وروسيا والولايات المتحدة وبعض دول الخليج والسعودية "، و أنّ التحركات العسكرية على الحدود مع سوريا مستمرة للسيطرة ومراقبة الحدود والتصدي لأي محاولة اختراق . يذكر أنّ القوات التركية قصفت أمس الاثنين مواقعاً تابعة لتنظيم الدولة في مدينة جرابلس السورية، ومواقعاً تابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي (PYD) في منبج، داخل محافظة حلب على الحدود التركية، كما تعهدت تركيا أمس الاثنين بتطهير حدودها من متشددي تنظيم الدولة بشكل تام بعد حادثة الزفاف الكردي.