أعادت قوات النظام، اليوم الأحد التاسع و العشرين من أكتوبر / تشرين الأول الجاري، الشبان المخطوفين من مدينة القريتين بريف حمص الشرقي، قيل أنّهم قد خطفوا أثناء دخول تنظيم الدولة إلى المدينة مطلع الشهر الحالي ، و استطاعوا الهروب من قبضة التنظيم .و قال مراسل وكالة " ستيب الإخبارية " في المنطقة : إنّ قوات النظام أرسلت خبراً ظهر اليوم، إلى رئيس بلدية القريتين و مؤذني الجوامع داخل المدينة، و طلبت منهم أن يذيعوا على الأهالي ممن فقد شاباً أثناء تواجد تنظيم الدولة في مدينة القريتين ، فبدأت الأهالي بالذهاب إلى قسم الشرطة و طلبت قوات النظام منهم تسجيل أسماء أبنائهم المفقودين و الانتظار حيث انتظر الأهالي لمدة ثلاث ساعات و بعدها وصلت مجموعة من الشبان برفقة قوات النظام إلى المدينة . و بحسب مصادر أهلية موالية للنظام ، أنّ " المخطوفين استطاعوا الهروب من التنظيم بعد هجومهم على عنصرين منه أحدهم يُدعى " أبو أيوب العراقي " و تمكّنهم من قتلهما ، ثم مشوا في صحراء حمص حتّى وصلوا إلى حاجز البصيري التابع لقوات النظام التي قامت بسوق هؤلاء الشبان إلى فرع تدمر العسكري حيث أجريت معهم بعض التحقيقات لمدة أربعة أيام ، ثم تحّول الشبان إلى منطقة التياس القريبة من مطار التيفور ، و من بعدها نُقلوا إلى مدينة القريتين فيما وردت أنباء عن إبقاء بعض الشبان في الفرع العسكري بتدمر على ذمة التحقيق " .و في سياق متصل ذكر مصدر خاص لوكالة " ستيب الإخبارية " أنّ معظم الشبان الذي خطفهم تنظيم الدولة أعمارهم ما بين الـ 13 و الـ 17 سنةً، و كان التنظيم قد استغلّ معظمهم في تحميل المواد الغذائية مثل الطحين و السكر و المؤونة الشتوية التي كانت داخل المدينة و بعض البضائع في المحلّات التجارية ، و بعض مشتقات النفط مثل المازوت و البنزين و منهم أرسله لقطاف الزيتون من بساتين المدينة ثم تحميله في سيّارات تابعة للتنظيم ، وقد عُرف ثلاثة و عشرين اسماً من الذين وصلوا إلى المدينة : ( مناف هيثم شحادة - محمد هيثم شحادة - محمد مصطفى الرحمون - محمد فواز الظاهر - محمد عبد الحكيم العباس - حمزة عبد الحكيم العباس - عمر عبد الحميد الحلاق - مصطفى أيمن عثمان - ماهر أحمد شحود - وليد خالد البشير - محمد عبد الكريم الحصين - أحمد خالد الحجازي - إبراهيم إسماعيل الدرواشة - عمر عبد الرزاق الرويشدي - أيمن عبد الرزاق الرويشدي - محمد مدين الدعيفس - جاسم أحمد العمار - عمار الصغير - عبد الكريم محمد الصبرة - عبد الهادي أحمد ضرغام - محمد أحمد حلاق - عاصم محمد صبرة - محمد سعيد القادر ) فيما لا يزال أكثر من خمسة عشر شاباً مفقودين .
و من المحتمل أن تكون قوات النظام هي من قامت بخطف هؤلاء الشبان أثناء دخولهم إلى المدينة أو أن يكون التنظيم قد سلّمهم إلى النظام ، كونه خرج من مدينة القريتين في الحادي و العشرين من الشهر الحالي بموجب اتفاق بين الطرفين ، و تأتي هذه الحركة من النظام كي يظهر بموقف إيجابي أمام ضباط المدينة البالغ عددهم أكثر من 200 ضابطاً و أكثر من 200 مطوع في ميلشيات " حصن الوطن " و " الجبلاوي " .
استطلاع رأي
برأيك هل يستحق ترامب الحصول على جائزة نوبل للسلام؟