تحرير الشام تُنقّب عن الآثار وتتسبب بقصف أهالي البلدة:
وفي التفاصيل، نقل مراسل وكالة "ستيب الإخبارية" جنوب حلب عن "أبو العبد" أحد سكان البلدة، قوله: "قامت جرافة تابعة لـ تحرير الشام بحفريات على تلة (قنسرين) الأثرية، مما استدعى قوّات النظام استهداف الجرافة بصاروخ موجّه، من بلدة (تليلات)، حيث سقط الصاروخ بين منازل المدنيين". وتكرر هذه الأمر عدة مرات، كان آخرها في العاشر من شهر فبراير / شباط الجاري. وأضاف، "لاحقًا تبيّن أنَّ الهيئة تقوم بالتنقيب عن الآثار بالقرب من قلعة (قنسرين)، وهو أمر مخالف لاتفاقيتها مع النظام، التي تنص على عدم القيام بأعمال التدشيم، ولهذا واصل النظام قصفه للبلدة ظنًا منه بأنها أعمال تدشيم وتحصين".مدنيون يتذمرون من تحرير الشام لـ عدم اكتراثها بهم:
بعد مطالبات عدّة من أهالي البلدة لوقف أعمال الحفر، توجّهت مجموعة من الأهالي لتلة (قنسرين) مطالبين القائمين على أعمال الحفر بالتوقف عن العمل، حفاظًا على أرواح المدنيين. خصوصًا أنَّ البلدة تضم نازحين من مختلف بلدات ريف حلب الجنوبي، بالإضافة لتأثر سير العملية التعليمية والحياة العامة جرّاء القصف المتواصل، إلّا أنهم لم يلقوا أي رد.وفد من وجهاء البلدة بلدة العيس يحتجون لمسؤولي الهيئة!!
قال "أبو العبد"، إنَّ وجهاء وأعيان البلدة شكلوا وفدًا للاحتجاج على أعمال الحفر والتنقيب، الذي جعلهم ذريعة لقصف قوّات النظام، وتهديد حياة نحو (15 ألفًا) من سكان البلدة.