“على عينك يا تاجر” ممارسة الدعارة وسط حلب بتسهيل من الشبيحة
انتحلت مهنة الدعارة في السنوات الأربع الأخيرة صفات جديدة، غير التي اكتسبتها وتدارت بها خلال العقد الأخير من وصفة تحرير الاقتصاد، وإعادة تمركز الثروة، وباتت مهنة تُمارس في وضح النهار كغيرها من المهن وتحت مسميات مختلفة، لاسيما في المناطق التي تسيطر عليها قوات النظام السوري، بالتحديد الأحياء التي يتحكم بها الحرس الثوري الإيراني وبشكلٍ علني.
وأشارت مراسلة وكالة ستيب الإخبارية في مدينة حلب، إلى زيادة نسبة الدعارة العلنية في أحياء المدينة، حيث اشتكى عدد من سكان حي العزيزية، مؤخراً من تواجد عدد من الفتيات في الشارع الرئيسي بالحي تقومن باصطياد الزبائن بقصد ممارسات غير أخلاقية مقابل مبالغ مالية تقدر ببضعة آلاف سورية.
وفي التفاصيل قالت مراسلتنا، إنّه وعند محاولة عدد من سكان الحي، طرد الفتيات تفاجؤوا بهجوم عدد من شبيحة النظام السوري، كانوا على مقربة من الفتيات وعملوا على إبعاد السكان تحت تهديد السلاح، والملفت في الموضوع قام عدد منهم بتقديم شكوى لقسم الآداب في فرع الامن الجنائي الذي بادر إلى اعتقالهن بتهمة “تصيد الزبائن لممارسة الجنس” على الرغم من أن الفتيات سبق وأنّ تم اعتقالهن مرات عدة، قبل الإفراج عنهن تحت ضغط الشبيحة الموكلين بحمايتهن.
وعلى الرغم من أنّ وسائل الإعلام الموالية للنظام السوري تنشر بين الحين والآخر، أخباراً حول القبض على شبكة دعارة سريّة في سوريا، إلا أنَّ المناطق التي تمارس فيها هذه الشبكات نشاطها تتنوع فمرة في حلب، وأخرى في دمشق ومنها في حمص واللاذقية وغيرها، كما أنها لا تشير إلى الجهات التي تحمي وتمول وتدعم هذه الشبكات.
ولوحظ في الفترة الأخيرة تواتر انتشار أخبار شبكات الدعارة بشكل كبير، لدرجة أصبح فيها هذا النوع من الأخبار اعتيادياً بالنسبة لكثير من القراء والمتابعين والمعلقين.
