الشأن السوريسلايد رئيسي

توترات عسكرية في إدلب.. ومحلل سوري يكشف خطة سيطرة النظام عليها

توترات عسكرية في إدلب

تشهد مناطق شمال سوريا توترات عسكرية في إدلب، تجددت مؤخراً، في ظل تحشيدات ضخمة من جميع أطراف الصراع فيها، فيما يوحي ببوادر حرب قادمة هناك، بالرغم من اتفاقيات الهدنة الدولية.

وحول الأمر نشر المحلل السياسي والعسكري، صلاح قيراطة، تحليلاً اعتبره الأقرب إلى الواقع، تحدث فيه عن أنّ النظام السوري سيتمكّن بمساندة حلفائه من السيطرة على كامل محافظة إدلب.

– لعبة أمريكية صهيونية

وقال في حديث مع وكالة ستيب الإخبارية: “إدلب ستعود لسيطرة الدولة السورية، وقد كنت من أول من ربط بين ما سمي يوماً تفاهم (لافروف – كيري)،  وبين ماتم ظهوره لاحقاً تحت مسمى مسار (أستانا)”.

وأكد أنّ “تفاهم أستانا”، يعتبر بمثابة “فيزا”، أو تأشيرة مرور، لولوج روسيا الحلبة السورية، بإمكانيتيها السياسية والعسكرية، حسب وصفه.

ولفت إلى أنّ ذلك كان بصفتين حصريتين أيضاً وهما “الوكيل” أو” المقاول”، واعتبر أن أمريكا بتنفيذها سياسة “صهيونية” في المنطقة إنما هي “المايسترو” الذي قسم قطع “النوتة” الإسرائيلية وهي من وزعها على “الآلات”، في إشارة إلى أنّ الولايات المتحدة من تقوم بتوزيع الأدوار في سوريا بطريقة مباشرة وغير مباشرة.

وأضاف” قيراطة”: “ماحدث في سوريا هو مشروع (صهيو – أمريكي) ومن تدخلوا كلهم أدوات، ولم يحمِّ النظام للحظته عملياً، إلا الولايات المتحدة الأمريكية، أما روسيا وإيران وتركيا وهم ثلاثي (أستانا) يمكن توصيف علاقتهم لجهة تنفيذ المشروع الأمريكي في سوريا بالمثل الشعبي ونصه (من له طباخ لماذا يحرق أصابعه)”.

– النظام السوري سيسيطر على إدلب

وجدد تأكيده وفق وجهة نظره أن” منطقة خفض التصعيد الرابعة في شمال غرب سوريا، لن تكون أفضل حالاً من سابقاتها لجهة الحلول التي تنتظرها والمآل الذي تنتظره، وستلتحق ولو بعد حين بالثلاث سابقاتها، وهذا يحمل ضمناً نصراً مزعوماً للنظام السوري بإرادة أمريكية، وبتنفيذ روسي – ايراني، وتواطؤ تركي”.

وأشار “صلاح قيراطة” إلى أنّ الأخبار الواردة من هناك حيث ساحات القتال وخطوط المواجهات تُنبئ بأنّ قوات النظام السوري كانت قد قصفت خلال الأيام القليلة الماضية مواقع في مناطق” البارة وكنصفرة وسفوهن والفطيرة والحلوبي وفليفل والرويحة” وغيرها بريف إدلب الجنوبي، ومواقع في محور العنكاوي بسهل الغاب، وتخلل ذلك استهداف متبادل بين قوات النظام السوري والفصائل المعارضة.

– معلومات تؤكد هدف العملية

وختم المحلل السياسي والعسكري بأنّ معلوماته تفيد أنّ منطقة خفض التصعيد الرابعة ستعود “للدولة السورية”، وهذا عليه توافقات دولية، وستكون بعهدة دمشق قبل الانتخابات الرئاسية السورية في أيار القادم، وهذه ستكون هدية أمريكا من خلال مسار أستانا “للأسد”، وستكون شكلاً من أشكال دعايته الانتخابية.

اقرأ أيضاً : الدفاع الوطني في حلب يزج بتعزيزات عسكرية نحو ريف إدلب الجنوبي وغربي حلب

يشار إلى أنّ قوات النظام السوري والمليشيات الإيرانية تحشد على جبهات إدلب وحماة واللاذقية منذ مدّة، بالوقت الذي استنفرت قوات المعارضة السورية هناك أيضاً، وعززت القوات التركية تواجدها بالمنطقة، يأتي ذلك على الرغم من تأكيد الجانبين الروسي والتركي استمرار صمود وقف إطلاق النار في إدلب ضمن اتفاق موسكو الذي وقعه الرئيسان التركي والروسي مطلع شهر آذار الفائت، وتمكنهما مؤخراً من فتح الطريق الدولي M4 لتطبيق كامل بنود الاتفاق ذاته.

شاهد أيضاً : نُذر معركة بالأفق.. قتلى وجرحى بغارات جوية روسية على إدلب وصد محاولة تسلل باللاذقية

توترات عسكرية في إدلب.. ومحلل سوري يكشف خطة سيطرة النظام عليها
توترات عسكرية في إدلب

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى