بأجهزة وتقنيات حديثة.. التنقيب عن آثار في القنيطرة يشعل خلافاً بين الروس والنظام السوري
كشف مصدر خاص لوكالة ستيب الإخبارية، عن خلافات وقعت بين القوات الروسية وقوات النظام السوري، بسبب عمليات التنقيب عن آثار في القنيطرة جنوب سوريا.
– تفاصيل عمليات التنقيب عن آثار في القنيطرة
وقال المصدر الذي فضّل عدم الكشف عن اسمه، بأنّ القوات الروسية عملت خلال الأيام القليلة الماضية على البحث والتنقيب عن الكنوز والدفائن و الآثار بريف محافظة القنيطرة جنوب سوريا.
و استفز هذا الأمر قوات النظام السوري وأجهزته الأمنية التي تسيطر على مفاصل المحافظة الجنوبية بقبضة حديدية، بحسب وصف المصدر.
وتحدث عن أنّ عملية التنقيب بدأت بعد استقدام القوات الروسية خبراء تنقيب مع أجهزة بحث حديثه، بمساعدة عدد من الأهالي الذين وعدتهم تلك القوات بمكافآت مالية في حال الوصول إلى كنوز ودفائن هناك.
حيث بدأت عمليات التنقيب عن آثار في القنيطرة، انطلاقاً من بلدة المعلقة، ضمن منطقة قريبة من حدود هضبة الجولان المحتلة، والتي تعتبر مركزاً للعديد من الحضارات القديمة.
وأشار ذات المصدر إلى ضباطاً من الأمن العسكري التابع للنظام السوري كانوا قد شاركوا القوات الروسية تلك التي تنقلب عن الآثار بالعملية، وسهّلوا عليهم عملية التواصل مع أهالي المنطقة للكشف عن الأماكن المطلوبة في البحث.
اقرأ أيضاً : بعد السيطرة على قطاعات الفوسفات والغاز والموانئ.. روسيا تبدأ التنقيب عن الآثار السورية بحراً!
– أجهزة النظام السوري الأمنية تتدخل
ولفت إلى أنّ الأمر استفز أجهزة النظام الأمنية التي اتجهت إلى مكان عملية التنقيب بمحيط بلدة المعلقة، ودخلت بنقاش وصل إلى حد الشجار والتلاسن بين دورية النظام السوري والدورية الروسية.
وذكر المصدر ذاته بأن الخلافات بين الطرفين حول الأمر أدت لتوقف عملية التنقيب وغادرت الدوريات الروسية مع أجهزتها من المكان فيما فرضت قوات النظام السوري طوقاً أمنياً حول المنطقة ومنعت الأهالي الاقتراب من هناك.
يشار إلى أنّ المنطقة الجنوبية عموماً والقنيطرة خصوصاً تشتهر بوجود الكنوز والدفائن التي تعود للحقبة الرومانية والعثمانية وغيرها من الحضارات التي مرّت على تلك المنطقة، وتمنع قوات النظام السوري التنقيب عن تلك الكنوز منذ عقود فيما كانت تحتكرها لنفسها.
