اعتقالات وإهانة للنساء والمسنين بريف عفرين.. فصائل “الجيش الوطني” تسعى لتهجير الأكراد بدعم تركي
بدأت فصائل المعارضة الموالية لتركيا برفقة الشرطة العسكرية التابعة لها، خلال الأيام الأخيرة، بحملة في قرى ريف عفرين الخاضعة لسيطرتها بريف حلب الشمالي، لترتكب العديد من التجاوزات بحق السكان الأصليين.
اعتقالات وابتزاز بريف عفرين
وقال مراسل وكالة “ستيب الإخبارية” في المنطقة، عمر المحمد، إنَّ الشرطة العسكرية التابعة لفصائل المعارضة الموالية لتركيا أقدمت، اليوم الخميس،على تنفيذ حملة دهم واسعة في قرية كورزيلية التابعة لناحية شران بريف عفرين.
حيث اعتقلت الشرطة العسكرية 10 أشخاص بينهم خمس نساء ورجلين مسنين، لأسباب غير معروفة حتى الأن، ليجري بعدها إطلاق سراح 6 منهم في وقت لاحق، بعد تعرضهم للضرب المبرح والإهانة، وتحصيل مبالغ مالية منهم، فيما 4 مدنيين بينهم امرأة قيد الاعتقال لدى الشرطة العسكرية.
اعتقالات في ريف عفرين مقابل فدية
وأكمل مراسلنا بأنَّ الشرطة العسكرية داهمت، أمس الأربعاء، قرية قرزيحل التابعة لمركز مدينة عفرين واعتقلت عددًا من المواطنين مقتادًة إياهم لجهة وهمية بعد توجيه تهم وهمية بهدف تحصيل فدية ورشاوى منهم.
ونوّه مراسلنا إلى أنَّ المعتقلين من قرية قرزيحل هم: صبحي جمعان سيدو، وليد جمعان، أحمد ذكي إيبش، أحمد علو، حمودي نوري جعفر، ياسمين إبراهيم عبدو.
لتطلق سراحهم، عقب عدة ساعات، من الاحتجاز بعد أن دفع أقاربهم للشرطة مبالغ تراوحت ما بين 150 إلى 200 دولار لقاء الإفراج عن كل شخص.
ولفت مراسلنا إلى أنَّ غالبية السكان الذين يتعرضون لهذه الانتهاكات هم بالمجمل يجمعون أغراضهم ويغادرون المنطقة على عجل فور الإفراج عنهم، خوفًا من أن يتم اعتقالهم مرة أخرى.
اقرأ أيضاً : بالفيديو|| “إسرائيل ما عملت هيك، ضربوا النساء ومزّقوا الملابس”.. فرقة السلطان مراد تعتدي على عائلة بعفرين
وتتواصل انتهاكات فصائل المعارضة الموالية لتركيا التي تطلق على نفسها اسم “الجيش الوطني” بحق المدنيين في مناطق سيطرته بشكل عام ما بين عرب وقوميات أخرى، وبحق السكان الأصليين في قرى عفرين والذين هم من القومية الكردية وبإيعاز وضوء أخضر من المخابرات التركية التي تعمل على إبعاد الأكراد عن شريطها الحدودي، مقابل تأجير منازلهم للمهجرين الذين فروا من آلة النظام السوري وروسيا العسكرية من محافظات حمص وحلب ودرعا ودمشق وغوطتيها.
