الشأن السوريسلايد رئيسي

“أوّل جيش كامل”.. شويغو ينشر تفاصيل التحضيرات للتدخل العسكري الروسي في سوريا

كشف وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو، في مقالٍ مطول نشرته صحيفة “النجمة الحمراء” التابعة لوزارة الدفاع الروسية، عن تفاصيل التحضير للعملية العسكرية الروسية في سوريا.

شويغو ينشر تفاصيل التدخل العسكري الروسي في سوريا

قال شويغو، في مقاله: “يصادف 30 أيلول/سبتمبر، خمس سنوات على بدء العملية العسكرية في سوريا، حيث أعطى مجلس الاتحاد موافقته لرئيس الاتحاد الروسي على استخدام القوات المسلحة للاتحاد الروسي في الجمهورية العربية السورية”.

وأضاف: “جاء هذا القرار استجابة للنداء الرسمي لرأس النظام السوري، بشار الأسد، وتوافق بالكامل مع معاهدة الصداقة والتعاون المعمول بها بين بلدينا”.

وأشار إلى أنه وخلال فترة تواجدهم في سوريا، كان الوضع “حرجاً وخرجت 70 من الأراضي السورية عن سيطرة النظام السوري، وكانت التشكيلات المسلحة مدربة عسكرياً جيداً”، قائلاً: “يمكن القول إنه أول جيش إرهابي كامل”، على حدِّ قوله.

مضيفاً: “في مرحلةٍ ما، اتضح أن هذه القوّة لم تعد تشكل تهديدًا مباشرًا للمنطقة، بل للعالم كله، بما في ذلك روسيا”.

شويغو يوضح

وقال شويغو في مقاله: “قبل بدء العملية، تمّ وبشكل سري تشكيل قوة عسكرية في قاعدة حميميم، ضمت 50 طائرة حديثة ومحدثة، منها 34 طائرة و16 مروحية، ونشر وحدات للتموين والإسناد المادي والتقني، والحراسة وقوات العمليات الخاصة”.

وأضاف وزير الدفاع الروسي: “تمّ نقل عشرات القطع من المعدات ومئات العسكريين ومخزونات ملموسة من مختلف المواد لمسافة 2.5 ألف كيلومتر بشكل سريع، وذلك وسط إجراءات غير مسبوقة للتمويه”.

وتابع شويغو: “أن ظهور مثل هذه التشكيلة القوية بعيداً عن الأراضي الروسية، أصبح مفاجأة للكثيرين”.

وأكّد في مقاله: “تمّ إرسال مستشارين عسكريين روس إلى جميع أجهزة القيادة في جيش النظام السوري”.

وأوضح أنه بنتيجة العملية العسكرية الروسية في سوريا “تمّت تصفية أكثر من 133 ألف مسلح، 4.5 ألف منهم من جمهوريات الاتحاد السوفيتي السابق، بينهم أيضاً 865 من القياديين في الجماعات المسلحة”، على حدِّ قوله.

مواضيع ذات صلة : الحرس الوطني الروسي في سوريا.. وهذه المهام المؤكلة له

ولفت إلى أن المهمة التي حددها القائد العام الأعلى للقوات المسلحة الرئيس فلاديمير بوتين، تمّ تنفيذها بالكامل.

ولم يذكر وزير الدفاع الروسي، أي إحصائيات حول أعداد المدنيين السوريين الذين قتلتهم الطائرات الروسية، أو المدن التي دمرت الغارات بناها التحتية، كما لم يأتِ في تقريره على ذكر عمليات التهجير الممنهج والتغيير الديمغرافي التي كانت روسيا الراعي الرسمي لها تحت اسم (المصالحة).

شاهد أيضاً : ممرضة تؤدي عملها بـ “البكيني” تثير الجدل في روسيا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى