معارك دامية بين قوات النظام السوري وعناصر من تنظيم الدولة “داعش” في البادية السورية
شهدت قرى وبلدات ريف حماة الشرقي، خلال 48 ساعة الماضية، وحتى ساعات متأخرة من اليوم الخميس، اشتباكات وقصف عنيف بالقذائف المدفعة والدبابات مع غارات جوية من قبل النظام السوري فقط دون مشاركة الطيران الروسي.
وذلك بحملة عسكرية قامت بها قوات النظام السوري مدعومة بميليشيات إيرانية، بهدف القضاء على خلايا تنظيم الدولة “داعش بالمنطقة.
– النظام السوري وحملة عسكرية ضد “داعش” بريف حماه
قال مراسل وكالة “ستيب الإخبارية” بالمنطقة عمر العمر، إنّ قوات النظام مدعومة بميليشيات إيرانية من ريف حلب، مع قوات الدفاع الوطني في حلب، أيضاً وميليشيا لواء القدس بقيادة زين العابدين، توجهت إلى المنطقة لملاحقة خلايا “داعش”.
وأضاف مراسلنا بأن قوات النظام السوري أطلقت هذه الحملة بهدف تمشيط منطقة المثلث الواقع بين ريف حماة الشرقي وريف الرقة الجنوبي الغربي وريف حمص الشرقي.
حيث لاتزال المعارك مشتعلة هناك منذ 48 ساعة الماضية وحتى تاريخ تحرير الخبر، أخذةً وضعية “كر وفر” من قبل الطرفين مع تساقط القتلى والجرحى من صفوفهما.
هذا وشنت الطائرات الحربية العديد من الغارات الجوية بالرشاشات الثقيلة، خلال الساعات الأخيرة من اليوم، استهدفت كلاً من منطقة أثريا ومحيط قرية الشاكوسية بريف حماة الشرقي، وكذلك طريق أثريا-خناصر و الرقة-السلمية، مع قطع هذه الطرق أمام حركة المسافرين.
اقرأ أيضاً : داعش وكأنه في أيام عزّه.. توزيع أموال وكفالات ضمن مناطق سيطرة ميليشيا قسد
– “داعش” واستهداف قوات النظام السوري
يحاول تنظيم الدولة في البادية السورية استنزاف عناصر النظام السوري عبر أسلوب تكتيكي، حيث يقوم عناصر التنظيم بين كل فترة والأخرى بعدة عمليات عسكرية يطلق عليها اسم ( الإغارة) على مواقع تابعة للنظام السوري، في البادية السورية.
وخاصة في منطقتي شرقي حماة وشرق حمص وتسفر هذه العمليات عن وقوع قتلى وجرحى بين الطرفيين.
ويعتبر النظام السوري مناطق البادية السورية في ريف حماه وحمص وأجزاء من ريفي دير الزور والرقة، منطقة خطرة كون تتعرض عناصره هناك دائماً للإغارة من قبل عناصر التنظيم.
والجدير ذكره أنّ هذه المنطقة تعد مرتعاً خصباً لعمليات السرقة والتشليح من قبل ميليشيات إيرانية بالمنطقة، فتعتدي على الأهالي وتقتل وتسرق بحجة قتال تنظيم “داعش” الذي يظهر ويختفي بشكل مفاجئ أمام تلك القوات.
