أخبار العالم

بالفيديو|| صدامات وحرائق .. الشرطة الفرنسية تتصدى لمحتجين رفعوا شعار “حرية الإعلام”

شهدت العاصمة الفرنسية باريس اليوم السبت، اشتباكات حادة بين محتجين على قوانين تقيد حرية الإعلام، يعتزم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، وحكومته تطبيقها وبين قوات الشرطة.

مظاهرات حاشدة ضد قانون ينتهك حرية الإعلام

وذكرت وسائل الإعلام الفرنسية أن عشرات التجمعات احتشدت اليوم في فرنسا تنديداً بقانون ” الأمن الشامل” الذي لازال قيد الإعداد، و يعتبر منظمو التحركات أنه ينتهك الحريات.

وتطورت الاشتباكات إلى إصرام النار في ساحة الجمهورية من قبل المتظاهرين، حيث أسرعت فرق الإطفاء نحو المكان لإخمادها.

ويحتج المتظاهرون على 3 بنود في”قانون الأمن الشامل” وهي تتعلق بمنع نشر صور ومقاطع فيديو لعناصر الشرطة أثناء أداء عملهم، وباستخدام قوات الأمن للطائرات المسيرة وكاميرات المراقبة في عملياتها الميدانية.

ورأت التنسيقية الداعية إلى التجمعات أن مشروع القانون يهدف إلى النيل من حرية الصحافة والإعلام وحرية التعبير، وهذه حريات عامة أساسية في الجمهورية الفرنسية.

إقرأ أيضاً: القضاء الفرنسي: اتهامات جديدة في قضية مقتل أستاذ تاريخ بفرنسا

قانون الأمن الشامل لحماية رجال الشرطة

وتنص المادة 24 من القانون على عقوبة بالسجن لعام كامل ودفع غرامة قدرها 45 ألف يورو (53 ألف دولار) لمن يقوم بنشر صور لعناصر من الشرطة أو يكشف تفاصيل عن حياتهم الخاصة، وتؤكد الحكومة أن هذه المادة تهدف لحماية العناصر الذين يتعرضون لحملات كراهية ودعوات للقتل على شبكات التواصل الاجتماعي.

غير أن معارضي النص يشيرون إلى أن الكثير من قضايا العنف التي ارتكبتها الشرطة لم تكن لتكشف وتفضح لو لم تلتقطها عدسات الصحفيين والمواطنين.

وخلال الأسبوع الفائت تم الكشف عن قضيتين تتعلقان بعنف الشرطة، التي قامت يوم الإثنين الماضي بتدخل عنيف لتفكيك مخيم للمهاجرين وسط باريس وتمت مهاجمة الصحفيين خلال العملية.

ويوم الخميس الماضي أيضاً انتشرت فيديوهات من كاميرات مراقبة أظهرت ثلاثة عناصر من الشرطة يعتدون بالضرب المبرح على منتج موسيقي من أصحاب البشرة السمراء.

شاهد أيضاً: محمد بن عباس رئيس فرنسا عام 2022! المسلمون رعب الجمهورية العلمانية كيف ومتى وصلوا إلى بلاد الغال!؟

ومن جهته، أدان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ما وصفه بـ”الاعتداء غير المقبول والصور المخزية”، داعياً الحكومة إلى أن تقدم له مقترحات لمكافحة التمييز بفعالية أكبر.

وطلب ماكرون من وزير الداخلية، جيرالد دارمانان، فرض عقوبات على العناصر المتورطين في ضرب ميشال زيلكر.

وتشارك في التظاهرات الهيئات اليسارية والنقابية والمجتمع المدني، وحملت شعار ” فرنسا لن تكون بلد عنف الشرطة والإساءة إلى حرية الإعلام”.

وذكر الإعلام الفرنسي أنه من المتوقع أن ينزل إلى الشارع ناشطو حركة السترات الصفراء التي هزت فرنسا في 2018 و2019 واتسمت تظاهراتها أحياناً بالعنف.

حرية الإعلام
حرية الإعلام

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى