الشأن السوريسلايد رئيسي

تفاصيل رسالة بشار الأسد إلى روسيا التي حملها المقداد.. عملية عسكرية منتصف العام وصفقة هامة

تداولت وسائل إعلام عربية، أخباراً حول فحوى رسالة بشار الأسد، رئيس النظام السوري، إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، والتي حملها وزير خارجيته الجديد فيصل المقداد خلال زيارته لموسكو الجمعة الفائتة.

رسالة بشار الأسد حملت طلبات وتلقت عروضاً

ونقلت صحيفة “النهار” اللبنانية عن مصادرها بأنّ محور المباحثات بين الجانبين تركز على توطيد حكم الأسد وتأمينه، حيث تقدم النظام السوري بطلب السماح بعملية عسكرية، وتلقى عرضاً روسياً لتوطيد أركانه.

وذكرت الصحيفة أنّ روسيا عرضت على النظام السوري صفقة تؤدي إلى إزالة المشاكل القائمة بينه وبين إسرائيل ترعاها موسكو وتقوم على تنازلات من الطرفين من أجل تفاهمات متبادلة تشمل إقناع إيران بتخفيض حجم تواجدها العسكري، بالذات حول دمشق، وبذلك تكون طرفاً رابعاً في صفقة التفاهم (الروسي- الإيراني- السوري- الإسرائيلي).

وبيّنت أنّ موسكو ترى بأنّ مسار أستانا قد اصطدم بالحائط ولم يعد مجدياً، وذلك نتيجة العلاقات المتدهورة بين الرئيسين التركي رجب طيب أردوغان، والروسي فلاديمير بوتين.

لذلك فإنها تعمل على تغيير السياسة لتبقى مفتاح الحل بالمنطقة من خلال التمسك ببقاء بشار الأسد في السلطة وتخفيف الوجود الإيراني مما سيعطي إسرائيل إطمئناناً أمنياً قد يفتح العلاقات بين الطرفين.

عملية عسكرية على إدلب منتصف العام

وقالت “النهار” أن الرسالة الأساسية التي نقلها وزير الخارجية  الجديد فيصل المقداد إلى نظيره الروسي سيرغي لافروف في زيارته لموسكو هذا الأسبوع هي أن الأسد يريد استعجال الأمور إلى ترتيبات ضرورية للاستقرار في سوريا، حسب الوصف.

وبحسب المصادر ذاتها فقد اتفق الطرفان على انعدام اللغة المشتركة واستحالة التوصل إلى صفقة مع تركيا حول إدلب حتى ولو بذلت موسكو قصارى جهدها، وبالتالي، اتُفق على أن إدلب باتت “وجع رأسٍ” لا مناص من اقتلاعه منتصف عام 2021.

وكان رأي روسيا، كما نقلته المصادر المطّلِعة على أجواء اللقاء بين لافروف ومقداد، هو أن “أستانا” باتت عملية لا حاجة إليها الآن بعدما تعدّاها الزمن- أقلّه بشقّها التركي.

اقرأ أيضاً: خبير روسي لـ”ستيب”.. روسيا تستعد للانتخابات الرئاسية السورية 2021 وتغيير مسار الحل في سوريا

بشار الأسد مستمر بالحكم إلى الأبد

أما الرسالة الأكثر أهمية التي نقلها المقداد تمحورت حول ديمومة بشار الأسد مهما كانت الظروف داخل سوريا وحولها، وهذا ما جرى الاتفاق عليه.

وأكد المقداد أن الأسد لن يترك السُلطة مهما حصل إذ أنه ليس راغباً ولا جاهزاً للرحيل تحت أي ظرف كان، وهو مقتنع بأن مستقبل سوريا السياسي مبني حصراً حوله مهما حاصرته الضغوط المحلية والدولية، كما أنه  جاهز للقاءات مع المعارضة في جنيف ولكن ليس لإبرام صفقة المشاركة في السلطة، إضافة لانه يرضى بتغيير هيكلي عبر البرلمان أو الانتخابات طالما حصيلته تكون بقاءه عنصراً حاسماً في السلطة.

ولفتت المصادر إلى أنّ الأسد قد يقوم بزيارة إلى روسيا مطلع العام القادم، لمناقشة تفاصيل الرسالة التي أوصلها المقداد.

أما فيما يخص إيران فقد أكد الأسد عبر المقداد أن الموقف  التعاون السوري- الإيراني سيستمر وسيزداد “لأن إيران باتت شريكاً حقيقياً وشريكاً ثابتاً”، إنما ليس بعيداً عن التنسيق مع موسكو.

بينما كانت الرسالة الروسية التقليدية التي سمعها المقداد من لافروف هي أن موسكو مستمِرّة في تقديم الدعم العسكري والاقتصادي لسوريا وهي مُتمسِكة بالأسد.

تفاصيل رسالة بشار الأسد إلى روسيا التي حملها المقداد.. عملية عسكرية منتصف العام وصفقة هامة
تفاصيل رسالة بشار الأسد إلى روسيا التي حملها المقداد.. عملية عسكرية منتصف العام وصفقة هامة

اقرأ أيضاً: خاص|| خبير في مجلس الشؤون الدولية الروسي يكشف الرؤية الروسية حول الوجود الإيراني في سوريا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى