أخبار العالم العربيسلايد رئيسي

احتجاجات طرابس.. ميقاتي يهدد بالسلاح والحريري ينتقد الجيش وعون يتوعّد

شهدت مدينة طرابلس في شمال لبنان خلال الأيام الماضية، تحركات احتجاجية دامية رفضًا لتردي الأوضاع الاقتصادية والمعيشية، تخللها أعمال شغب ومواجهات بين بعض المحتجين والقوى الأمنية، ما دفع البعض للقول إن احتجاجات طرابلس هي رسائل سياسية، متجاهلين ما تعانيه المدينة من تداعيات الإغلاق العام والأزمة الاقتصادية الحادة التي تعصف في البلاد منذ نحو سنة.

عون يتوعد

الرئيس اللبناني ميشال عون، دعا اليوم الجمعة، للتحقيق في ملابسات ما جرى في طرابلس بعد أعمال الشغب التي حصلت ليل أمس، وأدت إلى إحراق مبنى بلدية طرابلس، بحسب بيان رئاسة الجمهورية.

احتجاجات طرابس.. ميقاتي يهدد بالسلاح والحريري ينتقد الجيش وعون يتوعّد
احتجاجات طرابس.. ميقاتي يهدد بالسلاح والحريري ينتقد الجيش وعون يتوعّد

وطالب “التشدد في ملاحقة الفاعلين الذين اندسوا في صفوف المتظاهرين السلميين، وقاموا بأعمال تخريبية لاقت استنكارًا واسعًا من الجميع، ولا سيما من أبناء المدينة وفعاليتها”.

احتجاجات طرابس.. ميقاتي يهدد بالسلاح والحريري ينتقد الجيش وعون يتوعّد
احتجاجات طرابس.. ميقاتي يهدد بالسلاح والحريري ينتقد الجيش وعون يتوعّد

رابع يوم من احتجاجات طرابس

ولليوم الرابع على التوالي، شهدت مدينة طرابلس، أمس الخميس، جولة جديدة من الاحتجاجات والمواجهات بين القوى الأمنية ومحتجين غاضبين على قرار إقفال البلد للحد من تفشي فيروس كورونا الذي فقام وضعهم الاقتصادي الصعب.

احتجاجات طرابس.. ميقاتي يهدد بالسلاح والحريري ينتقد الجيش وعون يتوعّد
احتجاجات طرابس.. ميقاتي يهدد بالسلاح والحريري ينتقد الجيش وعون يتوعّد

وأشعل المحتجون النيران في مبنى بلدية طرابلس، فيما قامت قوى الأمن بإطلاق الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي لتفريق المحتجين، بينما بقي الجيش على مداخل الطرقات دون أن يتدخل.

احتجاجات طرابس.. ميقاتي يهدد بالسلاح والحريري ينتقد الجيش وعون يتوعّد
احتجاجات طرابس.. ميقاتي يهدد بالسلاح والحريري ينتقد الجيش وعون يتوعّد

ما دفع رئيس الوزراء المكلف سعد الحريري إلى التساؤل حول عدم تدخل الجيش لمنع إشعال الحرائق.

احتجاجات طرابس.. ميقاتي يهدد بالسلاح والحريري ينتقد الجيش وعون يتوعّد
احتجاجات طرابس.. ميقاتي يهدد بالسلاح والحريري ينتقد الجيش وعون يتوعّد

الحريري ينتقد

وقال الحريري في سلسلة تغريدات، “لماذا وقف الجيش اللبناني متفرجًا على إحراق السرايا والبلدية والمنشآت، ومن سيحمي طرابلس إذا تخلف الجيش عن حمايتها؟”.

وأضاف “هناك مسؤولية يتحملها من تقع عليه المسؤولية، ولن تقع الحجة على رمي التهم على أبناء طرابلس.. إذا كان هناك من خطط لتسلل التطرف إلى المدينة، فمن يفتح له الأبواب؟ وكيف للدولة أن تسمح بذلك في مرحلة من أسوأ وأخطر المراحل في تاريخ لبنان”.

ميقاتي “سأحمل السلاح”

من جهته، رأى رئيس الحكومة الأسبق نجيب ميقاتي، أن “هناك أيادي محرضة وعلى الدولة كشفهم ومحاسبتهم”، موجهًا السؤال إلى الأجهزة الأمنية، التي “يجب أن تقوم بدورها وتعتقل هؤلاء المحرضين”.

وأكد ميقاتي “رهاني على الدولة لكن سأحمل السلاح إذا اضطررت لذلك من أجل أن أحمي مؤسساتي”.

وقال “إذا لم يتم حل الموضوع فإنني أحذر من أننا قد نذهب لوضع أسوأ على قاعدة، كل واحد يحمي حالو”.

بدوره قال رئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب، إن الإدانة لا تكفي لتعويض طرابلس ما دفعته من أثمان بتوظيف ساحتها في توجيه الرسائل السياسية، مشددًا على أنه سيتم إحباط مخطط العابثين.

وأضاف دياب في بيان أن “طرابلس لا تقتصر على محاولة طمس تراثها وتاريخها، وإنما العبث والشغب الذي أراد تشويه صورتها”.

ومنذ يوم الإثنين، تشهد مدينة طرابلس، التي تعد أفقر مدن لبنان، احتجاجات ليلًا، تخللها مواجهات مع القوى الأمنية، أسفرت عن إصابة أكثر من 400 شخص بجروح من الطرفين، ومقتل شاب على الأقل.

ويشهد لبنان منذ العام 2019 أسوأ أزماته الاقتصادية التي أدت إلى خسارة العملة المحلية أكثر من 80 بالمئة من قيمتها مقابل الدولار، وفاقمت معدلات التضخم وتسببت بخسارة عشرات الآلاف وظائفهم ومصادر دخلهم.

وبات أكثر من نصف السكان يعيشون تحت خط الفقر، وارتفع عدد السكان الذين يعانون من فقر مدفع من ثمانية إلى 23 بالمئة، وفق الأمم المتحدة.

مواضيع ذات صِلة : استمرار احتجاجات طرابلس شمال لبنان ومطالبات متجددة للنزول للشوارع

وتعليقًا على احتجاجات طرابلس، توجه المنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان يان كوبيتش في تغريدة إلى الطبقة السياسية قائلًا “شكلوا حكومة فعالة بدون مزيد من التأخير. لم يعد بإمكان الناس تحمل هذا السقوط الحر إلى الهاوية”.

شاهد أيضاً : آلآف المتظاهرين الغاضبين من قرارات الحكومة اللبنانية يكتسحون شوارع بيروت

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى