الشأن السوريسلايد رئيسي

مقترحات على طاولة بايدن تحدد السياسة الأمريكية تجاه سوريا وتفاوض مشروط مع الأسد

مع استمرار تشكيل الإدارة الأمريكية الجديدة، لا يزال الغموض يلف طريقة تعامل السياسة الأمريكية تجاه سوريا، جيث لم يكتمل بعد الفريق المعني بالملف السوري لدى إدارة الرئيس جو بايدن.

طروحات السياسة الأمريكية تجاه سوريا

وكشفت صحيفة الشرق الأوسط في تقريرٍ لها، اليوم السبت، أن عدة طروحات وسيناريوهات وضعت على طاولة الرئيس الأمريكي الجديد.

وقالت الصحيفة بأنّه من بين تلك الطروحات خلال المرحلة الانتقالية، مقترحات لاختبار مقاربة “خطوة- خطوة” مع دمشق والتفاوض مع الرئيس السوري، بشار الأسد، لتحقيق الأهداف الأميركية بسياسة جديدة.

وأوضحت الصحيفة بأنّ من تم تثبيته حتى الآن في إدارة بايدن من المعنيين بالملف السوري هم، بريت ماغورك، في قسم الشرق الأوسط في مجلس الأمن القومي، والذي يعرف بقربه من الأكراد ومحاربة داعش وشكوكه تجاه تركيا.

وزهرا بيل، وهي التي كانت مسؤولة على تسهيل الحوار الكردي – الكردي السوري، حيث حاولت جاهدة لتأمين استقرار منطقة قوات قسد.

كما كان متوقعاً أن تلعب دونا سترول دوراً في الملف السوري في الخارجية الأميركية، لكنها عُيّنت في وزارة الدفاع، مما جعل المراقبون يتوقعون أن يكون الملف السوري بيد مجلس الأمن القومي وليس بيد وزارة الخارجية كما حصل بعهدة ترامب.

الملف السوري ليس أولوية

وأكدت الصحيفة أن هناك إجماع على أن الموضوع السوري لن يكون رئيسياً لإدارة بايدن، بالوقت الذي يعتبر التفاوض مع روسيا وإيران أكثر أهمية.

وتحدث الصحيفة عن العديد من السيناريوهات والدراسات التي طرحها سياسيون بينهم روبرت فورد السفير الأمريكي السابق إلى سوريا وجيمس جيفري المبعوث الأمريكي إلى سوريا.

خياران أمام بادين

وذكرت الصحيفة بأنّ أمام الولايات المتحدة، حسب الأفكار الجديدة، خياران: إما الاستمرار في المقاربة الحالية التي لم تُفلح إلا في تفاقم انهيار الدولة (السورية) المنهارة

أو اعتماد عملية دبلوماسية جديدة تهدف إلى وضع إطار مفصّل للتحاور مع الحكومة السورية بشأن مجموعة محددة من الخطوات الملموسة التي يمكن التحقق منها، والتي في حال نُفذت، تقدّم الولايات المتحدة وأوروبا مقابلها المساعدة المستهدفة لسوريا وتُجري تعديلاً في العقوبات.

وبحسب ما نقلت الشرق الأوسط فقد قد مركز كارتر للأبحاث ورقة تعتمد على الخيار الثاني المتضمن مقاربة “خطوة خطوة”، حيث تعمل الولايات المتحدة على استثناء جهود محاربة «كوفيد – 19» من العقوبات، وتسهيل إعمار البنى التحتية المدنية على غرار المستشفيات والمدارس ومنشآت الري، ثم تخفيف العقوبات الأميركية والأوروبية بشكل تدريجي، على ألاّ تُفعّل هذه الخطوات إلا بعد التحقق من تنفيذ الخطوات الملموسة التي تمّ التفاوض عليها مع دمشق.

اقرأ أيضاً: السياسة المتوقعة لـ الإدارة الأمريكية الجديدة حول سوريا ومواقف أعضائها من “بشار الأسد”

بالمقابل مطلوب من النظام السوري  أن يقوم بـ«خطوات» تشمل إطلاق المعتقلين السياسيين وتأمين العودة الآمنة والكريمة للاجئين، وحماية المدنيين، ووصول المساعدات من دون أي عوائق إلى كل المناطق، والتخلّص مما تبقى من الأسلحة الكيماوية بموجب اتفاق عام 2013، وتنفيذ الإصلاحات السياسية والأمنية، بما في ذلك المشاركة بنيات حسنة في مسار جنيف، واعتماد المزيد من نظام اللامركزية.

وختمت الصحيفة بأنّ غالبية الدول تخلّت عن مطلب رحيل الرئيس الأسد منذ سنوات، لكنها واصلت سياسات الضغط والعزلة التي أخفقت حتى الساعة في إحداث أيٍّ من الإصلاحات.

يأتي ذلك بعد تحركات لسياسيين ودبلوماسيين لمنع تغيير الموقف الأمريكي واستمرار سياسة الضغط على النظام السوري لتحقيق المطلوب في الحل السياسي.

مقترحات على طاولة بايدن تحدد السياسة الأمريكية تجاه سوريا وتفاوض مشروط مع الأسد
مقترحات على طاولة بايدن تحدد السياسة الأمريكية تجاه سوريا وتفاوض مشروط مع الأسد

اقرأ أيضاً: مشروع قرار أمريكي جديد يرسم سياسية بايدن تجاه سوريا.. ويحسم الجدل حول مستقبل الأسد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى