- تحسن الليرة السورية
وبحسب الموقع، فإن قيمة الليرة السورية قفزت بدرجات كبيرة خلال اليومين الماضيين بشكل خاص، حيث سجل الدولار الأمريكي قبل ظهر اليوم الأحد (الساعة 11:00 بتوقيت دمشق) سعر صرف بلغ في دمشق 3250 ليرة للمبيع و3150 ليرة للشراء. وفي حلب سجل 3230 ليرة للمبيع و3130 ليرة للشراء، وفي إدلب 3225 ليرة للمبيع و3125 ليرة للشراء. لتكون الليرة السورية استعادت بهذا التحسن نحو 1500 ليرة من قيمتها أمام كل دولار، وهي ما تعادل نحو 30%، فقد كادت تبلغ مستويات 5 آلاف ليرة. - أسباب هذا التحسن وفقاً للموقع، فإن كثيراً من المحللين الاقتصاديين، أرجعوا هذا التحسن لعدة أسباب أبرزها: 1- العرض والطلب حيث تركت دوائر التموين وحماية المستهلك الأسواق دون تدخل فعلي في الأسعار. حتى أن كثير من نشراتها كانت تحدد وفق ما هو مسعّر في السوق. وأدى هذا لخروج عموم السلع عن القدرة الشرائية للمواطنين فأحجموا عن الشراء، وضعف الطلب كثيراً. وفاض بذلك العرض عن الاستهلاك. كما وأن تراجع الطلب أدى إلى جمود العرض وضعف استيراد السلع الخارجية. وهذا ما خفف الضغط على طلب الدولار. 2- ضبط نقل العملة السورية من خلال التشديد على منع تحويل أكثر من مليون ليرة سورية كحوالة داخلية، ومنع نقل أكثر من 5 ملايين ليرة في السيارة بين المحافظات، وحصر الحوالات فوق هذا المقدار بالبنوك. وهذا كله أضعف الحركة التجارية والطلب على السلع المستوردة وبالتالي تراجع طلب شراء الدولار. 3- الحديث عن فتح معابر بين الشمال السوري والمحافظات فحدثٌ مثل هذا سيساهم في الحركة التجارية الداخلية وتدفق البضائع والسلع بين هذه المناطق، وبالتالي ستتنقل السلع داخلياً دون الحاجة إلى الاستيراد الخارجي بالدولار الأمريكي والعملات. 4- منع استيراد بعض السلع "الكمالية" وأدى هذا إلى توفير كثير من الدولار التي كان يستورد بها أموراً ليست بأولوية وعلى رأسها "الجوالات"، وتوجيه الدولار المتوفر لاستيراد المواد الأساسية الأكثر أهمية. 5- الضغط على التجار وأصحاب الأموال لتقديم الدعم لليرة السورية وفعلاً دعم العديد منهم الليرة السورية بهدف التقرب إلى الحكومة، أو بهدف الحصول على صلاحيات وامتيازات أو تسهيلات لصالحهم.