تحوّلات “غير مسبوقة” تشهدها الساحة السياسية في إسرائيل .. “الإخوان واليمين” في خندقٍ واحد
أفادت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم الخميس، أنّ مجلس شورى “الحركة الإسلامية الجنوبية” أعطى الضوء الأخضر للزعيم الإخواني في القائمة العربية الموحدة، منصور عباس، بالانضمام لرئيس حزب “هناك مستقبل” يائير لابيد لتشكيل ائتلافٍ حكوميٍّ جديد في إسرائيل.
بروز حالة غير مسبوقة في إسرائيل
وبناءً على ذلك، برزت حالةٌ غير مسبوقة في إسرائيل، عكستها صورة تداولها رواد مواقع التواصل الاجتماعي، جمعت زعيم القائمة العربية الموحدة المحسوب على الإخوان، منصور عباس، واليميني المتطرف نافاتالي بينت، واليساري يائير لابيد زعيم حزب “هناك مستقبل” عقب نجاحهم في الاتفاق على تشكيل حكومةٍ جديدةٍ والإطاحة برئيس الحكومة الحالي بنيامين نتنياهو، رئيس أطول حكومةٍ في تاريخ إسرائيل.
ورغم أن جماعة الإخوان تطلق اتهامات التخوين والعمالة في كل اتجاه، فإنها تضرب اليوم مثالاً صارخاً في التناقض، حيث أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بسماح مجلس شورى الحركة الإسلامية الجنوبية لزعيم القائمة العربية الموحدة منصور عباس، بالانضمام لرئيس حزب “هناك مستقبل” يائير لابيد ليتمكن من تشكيل حكومة إسرائيلية.
وأثارت الصورة العديد من التساؤلات، حيال اتهامات التخوين والعمالة التي اعتادت أن تطلقها “جماعة الإخوان” في كلِّ اتجاه، عمّا إذا كان هذا التحالف الثلاثي “الإخواني اليميني اليساري” قد شكّل استثناءً أم أنّ الحسابات التي تفرضها مسألةٌ بوزن تشكيل ائتلافٍ حكوميٍّ في إسرائيل تلغي مسانيد الاتهام والتخوين.
ويقول قادة أحزاب المعارضة الإسرائيلية، إنهم اقتربوا من الاتفاق على تشكيل حكومةٍ جديدةٍ قبل منتصف ليلة الخميس، قد تنهي رئاسة بنيامين نتنياهو لحكوماتٍ يمينية، استمرت 12 عاما.
اقرأ أيضاً : بنيامين نتنياهو خارج “المشهد السياسي” وموقع عبري يكشف خططه لعرقلة تشكيل الحكومة الجديدة
وبموجب اتفاقٍ لتقاسم السلطة أعقب انتخابات 23 آذار، وهي الرابعة في إسرائيل خلال عامين، سيصبح بينيت – وزير الدفاع السابق والمليونير في مجال التكنولوجيا الفائقة – رئيساً للوزراء.
وبعد مرور عامين يسلم المنصب إلى لابيد الذي تولى ذات مرةٍ وزارة المالية في حكومة نتنياهو.
وحصلت القائمة العربية الموحدة في الانتخابات التي جرت في مارس الماضي على 4 مقاعد، ما قد يجعلها ترجح كفة المعسكر المعارض لنتنياهو.
