الشأن السوريسلايد رئيسي

النظام السوري ينتقد مندوبة أمريكا بعد زيارتها إدلب, ويهاجم هولندا وفرنسا بسبب زيارتهم لقسد

وجّه مندوب النظام السوري الدائم لدى الأمم المتحدة، بسام صباغ، اليوم الأحد، انتقاداتٍ حادّة للولايات المتحدة وحلفاءها الغربيين، معتبراً أنّهم يمارسون ابتزازاً سياسياً وإنسانياً، عبر إرسال المساعدات الإنسانية عبر الحدود.

مندوب النظام السوري يفتح النار على نظيرته الأمريكية بسبب المعابر

جاء ذلك خلال تصريحاتٍ خاصّة أدلى بها الصباغ لصحيفة “الوطن” الموالية، حيث قال: “إنّ بعثة النظام في الأمم المتحدة، تعمل على شرح موقفها لـ”الأصدقاء” في مجلس الأمن، والتوضيح بأنّ آلية إدخال المساعدات عبر الحدود، لا تحترم معايير الحفاظ على سيادة واستقلال الأراضي السورية، والتي تأتي في مقدمة كل قرارات مجلس الأمن ذات الصلة بسوريا”، على حد تعبيره.

واعتبر أنّ آلية إدخال المساعدات عبر الحدود “غير شفافة وغير حيادية، ولا وجود فيها لآليةٍ تضمن وصول المساعدات لمستحقيها”، مجدداً رفض النظام تمديد هذه الآلية، كما طالب بأن تكون دمشق هي “مركز العمل الإنساني”، على حدّ وصفه.

تعليقاً على زيارة نظيرته الأممية للحدود السورية التركية

وتأتي تصريحات صباغ كتعليقٍ على زيارة سفيرة الولايات المتحدة الأمريكية لدى الأمم المتحدة، ليندا توماس غرينفيلد، إلى الحدود التركية – السورية الخميس الفائت، والتي اعتبرها مقدمةً لتمديد القرار الأممي الخاص بهذه الآلية.

وإبان الزيارة، أعلنت ليندا توماس غرينفيلد، تقديم بلادها نحو 240 مليون دولار في شكل تمويل إنساني إضافي لشعب سوريا وللمجتمعات التي تستضيفهم.

وقالت السفيرة في بيانٍ خلال زيارتها للحدود التركية- السورية، “بعد عشرة سنواتٍ من الصراع في ظل نظام الأسد الوحشي، أصبح الشعب السوري أسوأ حالاً على الإطلاق، هناك أكثر من 13 مليون سوري في حاجة ماسة إلى المساعدة”.

ودعت السفيرة المجتمع الدولي وخاصة مجلس الأمن إلى دعم السوريين، مشيرةً إلى أنها ستناشد زملائها لدعم استمرار هذه العملية، وإعادة فتح معبرين حدوديين آخرين مغلقين.

وتعكس زيارة غرينفيلد، المساعي التي تبذلها الولايات المتحدة مع الأمم المتحدة، لإعادة تفويض مجلس الأمن لإيصال المساعدات إلى سوريا، إذ انتهت فاعلية قرار المجلس المتعلق بمرور المساعدات إلى سوريا، والذي استمر ست سنوات بعد تجديده لأكثر من مرّة، في 10 من تموز 2020.

وفي المقابل تبذل روسيا مساعٍ لمحاولة إغلاق معبر “باب الهوى”، المعبر الأخير الذي يشكل الشريان الوحيد لتغذية الشمال السوري، بهدف تحويل تسليم المساعدات للنظام السوري، واللجوء إلى فتح معابر داخليةٍ لإيصال المساعدات.

وفي سياقٍ مغاير، علّقت وزارة خارجية النظام السوري، اليوم الأحد، على دخولٍ وفد هولندي وآخر فرنسي “بشكلٍ غير شرعي” إلى الأراضي السورية بالتواطؤ مع قوات “قسد”، معتبرةً أنّه يشكل انتهاكاً فاضحاً للقانون الدولي واعتداءً سافراً على السيادة السورية مجددة تصميمها على بسط سيادة الدولة على كافة أراضيها، وذلك وفق تصريحات مصدرٍ رسمي في الوزارة لوكالة “سانا”.

مواضيع ذات صِلة : بمعاونة النظام السوري.. “حزب الله” يزرع الحشيش بمساحاتٍ واسعة في دير الزور

وقال مصدر رسمي في وزارة الخارجية والمغتربين في تصريح لـ سانا اليوم: ” قام وفد هولندي برئاسة ما يسمى بالمبعوث الخاص بالملف السوري بالدخول بشكل غير مشروع إلى الأراضي السورية بالتواطؤ مع ميليشيا “قسد” وذلك بحجة تسلم عدد من موقوفي تنظيم داعش المحتجزين لدى هذه الميليشيات”.

وأضاف المصدر: كما قام وفد فرنسي من مؤسسة دانييل ميتران وبلدية باريس بزيارة إلى مدينة القامشلي بشكل غير مشروع وبالتواطؤ مع ميليشيا قسد أيضاً وذلك في إطار الانخراط الفرنسي المباشر في العدوان على سوريا”.

شاهد أيضاً : سوري يقتلع أظافر زوجته ويقوم بضربها بالسلاسل الحديدية

النظام السوري ينتقد مندوبة أمريكا بعد زيارتها إدلب, ويهاجم هولندا وفرنسا بسبب زيارتهم لقسد
النظام السوري ينتقد مندوبة أمريكا بعد زيارتها إدلب, ويهاجم هولندا وفرنسا بسبب زيارتهم لقسد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى