طائفة يهودية تعلن ولائها للمرشد الإيراني وتنوي السفر إليها وإسرائيل تحاول منعهم
كشفت صيحفة “تايمز أوف إسرائيل”، اليوم الخميس، عن مفاجأة من العيار الثقيل، وتحدثت عن طائفة يهودية أعلنت ولائها للمرشد الإيراني علي خامنئي بشكلٍ علني.
طائفة يهودية تعلن ولائها لإيران
وقالت الصحيفة العبرية، إن إسرائيل والولايات المتحدة تعملان على منع أعضاء طائفة يهودية، وصفتها بأنها “معارضة” لتل أبيب، من الانتقال إلى إيران.
وتحدثت الصحيفة عن وثائق كشفتها المحكمة الفيدرالية الأمريكية منذ عام 2019، بأن هناك طائفة يهودية هي جماعة “القلب الطاهر” المناهضة للصهيونية، والذين يتواجدون في غواتيمالا، بعد أن فروا إليها قادمين من كندا، يعتزمون السفر إلى إيران، وقد سبق أن تقدموا بطلب “لجوء سياسي” في طهران عام 2018.
وأظهرت الوثائق المقدمة في محكمة فيدرالية أمريكية، في عام 2019، أن قادة الطائفة طلبوا من إيران اللجوء إليها، وأقسموا على الولاء للمرشد الأعلى آية الله علي خامنئي.
اقرأ أيضاً|| بالفيديو|| نائب يهودي يهاجم نواباً مسلمين في الكنيست الإسرائيلي بسبب “لغة القرآن الكريم”!
وأكدت الصحيفة أن أقارب الأعضاء الإسرائيليين في الطائفة اتصلوا بوزارة الخارجية ووزارة العدل الإسرائيليتين، وطلبوا منهما الاتصال على وجه السرعة بنظرائهم الغواتيماليين لمنع العائلات من المغادرة.
وحول محاولة السفر إلى إيران أكدت الصحيفة بأن السلطات في غواتيمالا استجابت لطلبات أمريكية وإسرائيلة واحتجزت عدد من العائلات ومنعت سفرهم، فيما يبدو أن تلك قد تلقّت موافقة إيرانية فعلية للسفر إليها.
وأوضحت ذات المصادر أنّ الطائفة اليهودية كانت تخطط في البداية للانتقال إلى منطقة أربيل في العراق، المتاخمة لإيران، والتي يعتقدون أنها مدينة بابل التوراتية.
كما أكدت الصحيفة أن مجموعة أولى سافرت بالفعل إلى المنطقة، في حين يحاول أعضاء آخرون الآن شق طريقهم جواً من غواتيمالا، أو السفر في البداية إلى المكسيك وإلى السلفادور، قبل السفر إلى الشرق الأوسط.
ويناشد هؤلاء المرشد الإيراني والحكومة الإيرانية مواجهة الكيان الصهيوني وتحرير الأراضي المقدسة والشعب اليهودي،فيما تحدث الحاخام غلوك الذي يدأب على مساعدة أفراد هذه الطائفة أنهم تلقوا رسالة جوابية من جهة إيرانية باللغة العربية ترحب بهم في إيران.
جماعة يهودية متشددة
وجماعة القلب الطاهر اليهودية، هي جماعة متشددة تأسست في القدس، على يد الحاخام شلومو هيلبرانس، في حقبة الثمانينيات من القرن الماضي.
وانتقل أعضاء منها إلى كندا، ومن ثم فرّوا إلى غواتيمالا في عام 2014، بعد أن خضعوا لتدقيق مكثف من قِبل السلطات الكندية، بسبب اتهامات بـ”إساءة معاملة الأطفال”.
واتهمت الجماعة بأنها تاجرت بالإنسان، وإرتكبت إنتهاكات أخرى، وتكشف وثائق أن الانتربول وإسرائيل ساعدت في إصدار القضية الجنائية ضد الجماعة قبل فرار 250 من أعضائها إلى غواتيمالا عام 2014.
أما الحاخام شلومو هيلبرانس كام قد أدين بالإختطاف، وسجن لمدة عشر سنوات بالقرب من مونتريال، ومنحته كندا اللجوء في عام 2003 على أساس الإدعاء بالخوف من التعرض للإضطهاد إذا أعيد إلى إسرائيل.
ويرتدي أفراد جماعة “قلب طاهر” عادة زياً خاصاً بهم لونه أسود يغطي كافة أنحاء الجسد وتلتزم نساؤهن الحجاب وعباءة تشبه من حيث الشكل أزياء على غرار المتشددات المسلمات، لدرجة يصعب معها تمييزهن من نساء المجموعات المتطرفة كداعش وطالبان.
اقرأ أيضاً|| بمهمة سرية لطبيب “بيطري” إسرائيل تتمكن من الوصول لقبر نبي يهودي بقلب العراق وإنقاذه
وتعتبر “قلب طاهر” واحدة من جماعات اليهود “الحريديم” المعروفة بـتعصبها لأصول الدين ومعاداتها للصهيونية وقد أطلق عليها اسم طالبان إسرائيل لـاتباع أفرادها منهجاً سلفياً ينبذ أي حداثة، فهم يمتنعون عن استخدام التلفاز والحاسوب والهواتف وغيرها من الوسائل التكنولوجية.
