حركة طالبان تحذّر إسلام أباد بعد غارات باكستانية على مواقع أفغانية وسقوط قتلى (فيديو)
أعلنت وزارة الخارجية في الحكومة الأفغانية التي شكلتها حركة طالبان، أنها استدعت سفير إسلام أباد، على خلفية غارات شنّها الجيش الباكستاني الليلة الماضية على جنوب شرق أفغانستان.
طالبان تتوعد إسلام أباد
وسلمت الوزارة، حسب بيان صدر عنها اليوم السبت، السفير الباكستاني منصور أحمد خان، مذكرة احتجاج على هذه الغارات.
كما حذّرت الوزارة من تكرار مثل هذه الهجمات، قائلةً “قد تسفر عن تفاقم العلاقات بين الدولتين وتتيح للأعداء إساءة استخدام الوضع، ما يؤدي إلى عواقب غير مرغوب فيها”، وفق ما نشره موقع “الإمارة الإسلامية”.
وزارة خارجية إمارة #أفغانستان الإسلامية تستدعي السفير الباکستاني وتسلمه مذکرة احتجاج علی قيام القوات الباکستانية بقصف منازل اللاجئين داخل الأراضي الأفغانية. pic.twitter.com/bk46irpQeN
— الإمارة الإسلامية (@alemara_ar) April 16, 2022
ويأتي ذلك على خلفية تقارير صحفية أفغانية أفادت نقلاً عن شهود عيان بسقوط عشرات القتلى والجرحى جراء الغارات الباكستانية التي طالت الليلة الماضية مناطق في ولايتي كنر وخوست جنوب شرق البلاد.
Dozens of people were killed and wounded in Pakistani forces’ airstrikes in the southeastern Khost and the eastern Kunar provinces.#TOLOnews pic.twitter.com/KWhMsfs2T3
— TOLOnews (@TOLOnews) April 16, 2022
من جانبها، نفت باكستان تنفيذ الضربات، وقالت إن متشددين يشنون هجمات في داخل باكستان انطلاقاً من الحدود الغربية غير الخاضعة لسلطات إنفاذ القانون مع أفغانستان.
قتلى في غارات باكستانية على أفغانستان
في وقتٍ سابق من اليوم، أفادت وسائل إعلام أفغانية أن خمسة أطفال وامرأة قتلوا في شرق أفغانستان بصواريخ أطلقها الجيش الباكستاني عبر الحدود، فجر السبت.
وصرح مدير الإعلام الإقليمي نجيب الله حسن عبدال لوكالة “فرانس برس” أن “خمسة أطفال وامرأة قتلوا وأصيب رجل بجروح في هجوم صاروخي باكستاني على منطقة شيلتون في كونار”.
تصاعد التوتر بين أفغانستان وباكستان
يذكر أنه ومنذ وصول طالبان إلى السلطة العام الماضي في أفغانستان، تصاعد التوتر الحدودي بين الجارتين، وتقول باكستان إنّ جماعات متشددة تشنُّ عليها هجمات من الأراضي الأفغانية.
وتنفي طالبان إيواء مسلحين باكستانيين، لكنها غاضبة أيضاً من سياج تقيمه إسلام أباد على الحدود المشتركة التي يبلغ طولها 2700 كيلومتر وتعرف باسم خط ديورند، علماً أنها رسمت في الحقبة الاستعمارية.
في فبراير/شباط الفائت، قُتل ستة عسكريين باكستانيين في هجوم نفذته حركة طالبان الباكستانية من داخل أراضي أفغانستان.
وأعلنت حركة طالبان باكستان الشهر الماضي، أنها ستشن هجوماً على قوات الأمن الباكستانية ابتداءً من أول أيام شهر رمضان.