أخبار العالمسلايد رئيسي

خطة ألمانية لتعويض نقص الغاز الروسي.. وحرب أوكرانيا تهدد العالم أجمع

كشف وزير الاقتصاد الألماني، روبرت هابيك، اليوم الأحد، عن مجموعة تدابير إضافية لمواجهة نقص الغاز الروسي، كان من أبرزها ترشيد استهلاك الغاز وزيادة الاحتياطات، فيما حذر منسق السياسات الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، على أهمية “وقف الحرب من أجل تفادي أزمة غذاء وجوع عالمية”.

– تدابير ألمانية لمواجهة نقص الغاز الروسي

وفقاً لوكالة الأنباء الألمانية، فإن ألمانيا ستتخذ إجراءات طارئة لتأمين إمداداتها من الغاز في مواجهة انخفاض الكميات الروسية المسلّمة، بما في ذلك زيادة استخدام الفحم، وتقليل استخدام الغاز في قطاع الصناعة.

وأصدرت وزارة الاقتصاد الألمانية بياناً، قالت فيه: “بهدف تقليل استهلاك الغاز، يجب استخدام كميات أقل من الغاز لتوليد الكهرباء، وبالتالي، سيتعين استخدام محطات الطاقة العاملة بالفحم بشكل أكبر”.

وأتت هذه الخطوة رداً من الحكومة الألمانية على خفض واردات الغاز الروسي المتمثل بإعلانات شركة “غازبروم” الروسية خفضاً في شحنات الغاز عبر خط أنابيب نورد ستريم 1، على خلفية المواجهة بين الدول الغربية وروسيا في سياق الحرب في أوكرانيا.

وهذا القرار جاء بمثابة تحول في مسار هذه الحكومة الائتلافية التي تضم عدداً كبيراً من المدافعين عن البيئة، والتي تعهدت التخلص التدريجي من الفحم بحلول العام 2030، إذ قال وزير الاقتصاد، روبرت هابيك في بيان: “إنه أمر مرير لكن من الضروري تقليل استهلاك الغاز”.

ومن بين الإجراءات التي أُعلن عنها اليوم الأحد أيضاً، نظام “مزاد” لبيع الغاز للصناعيين، ما سيسمح، وفقاً لبرلين، بخفض الاستهلاك في قطاع التصنيع الألماني، وكذلك، يفترض تخصيص اعتمادات جديدة من المصرف العام “ك.ف.في” لضمان ملء خزانات الغاز في البلاد.

ونقلت وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) عن رئيس الوكالة الألمانية الاتحادية للشبكات، كلاوس مولر، قوله: “إن روسيا تتبع استراتيجية واضحة في خفض إمدادات الغاز الروسي”.

وأوضح أن “روسيا تورد كميات أقل بكثير من الغاز الروسي لألمانيا وأوروبا منذ أيام، هذا من شأنه أن يزعجنا ويرفع الأسعار، لهذا السبب تنظم الحكومة الألمانية (استيراد) المزيد من الغاز المسال، كما دخل قانون تخزين الغاز حيز التنفيذ، مع توفير الغاز وتخزينه لفصل الشتاء هو أمر مُلح اليوم”.

وكانت شركة غازبروم الروسية، المملوكة للدولة، خفضت تدفق الغاز عبر خط أنابيب “نورد ستريم 1” عبر بحر البلطيق خلال الأيام الماضية، مبررةً ذلك بالتأخير في إصلاح توربينات الضاغط.

بينما صنف وزير الاقتصاد الألماني روبرت هابيك، هذا الخفض على أنه ذو دوافع سياسية، وكانت غازبروم خفضت في السابق تدفقات الغاز عبر خط أنابيب نورد ستريم إلى 40% من الحد الأقصى للإنتاج.

اقرأ أيضاً: موجة حرّ تجتاح أوروبا الغربية وسط التخلي عن قسم كبير من الغاز الروسي

– أزمة جوع عالمية

وعلى صعيد آخر، حذر منسق السياسات الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، على أهمية “وقف الحرب من أجل تفادي أزمة غذاء وجوع عالمية”.

وقال في مقال نُشر اليوم على موقع الاتحاد: “عواقب وخيمة آتية إذا ظلت طرقات التصدير مغلقة في البحر الأسود”، منتقداً الادعاءات الروسية واتهامات موسكو للغرب بعرقلة تصدير منتجاتها من الحبوب والأسمدة جراء العقوبات.

مشيراً إلى أن العقوبات التي فرضها الاتحاد لا تستهدف تلك الصادرات على الإطلاق، وأبدى استعداد الدول الأوروبية للعمل مع الأمم المتحدة وكافة شركائها من أجل منع أي تأثير غير مرغوب فيه على الأمن الغذائي العالمي.

وفي مقاله، أوضح أن عدد الذين يعانون من نقص الغذاء حول العالم، ارتفع من 132 مليوناً قبل وباء كوفيد إلى 276 مليونا في بداية 2022.

ووجه الغرب اتهامات للقوات الروسية بخنق الموانئ الأوكرانية المطلة على البحر الأسود جنوباً، ومنع تصدير القمح وغيره من الحبوب والسلع من الأراضي الأوكرانية، فيما قالت المفوضية الأوروبية سابقاً إن أكثر من 20 مليون طن من القمح محاصر في تلك الموانئ.

وفي الجهة المقابلة، حمل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ووزير الخارجي سيرغي لافروف، ومسؤولين روس آخرين، مراراً الغرب المسؤولية عن أزمة النقص في الحبوب لاسيما القمح.

والجدير ذكره أن القوات الروسية بدأت عملية عسكرية واسعة النطاق على جارتها أوكرانيا في 24 فبراير / شباط الماضي، وأعلنت سيطرتها على آزوف والبحر الأسود، وحاصرت الموانئ جنوب البلاد، التي كانت عادة تصدر الحبوب لا سيما القمح وزيت دوار الشمس، عبر البحر الأسود.

اقرأ أيضاً: أزمة اقتصادية تهدد عاصمة عربية.. وتوقعات قاتمة لنهاية 2023

خطة ألمانية لتعويض نقص الغاز الروسي
خطة ألمانية لتعويض نقص الغاز الروسي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى