اخبار العالم العربي

بعد تعهد سعودي.. أسعار النفط تعود إلى ما قبل حرب أوكرانيا مع مغادرة بايدن

انتهت جولة الرئيس الأمريكي جو بايدن واختتمها بالسعودية، رغم أن نتائجها في ملف الطاقة لم تكن إيجابية كما يريد بايدن، إلا أنه أكد أن انخفاض أسعار النفط عالمياً سيظهر خلال أسابيع، بالوقت الذي شهدت أسواق النفط تبدلات متسارعة وعادت الأسعار إلى ما قبل الحرب الروسية في أوكرانيا.

انخفاض أسعار النفط عالمياً

ومنذ وصول بايدن للسعودية تراجعت أسعار النفط إلى ما دون 95 دولاراً للبرميل للمرة الأولى منذ غزو روسيا لأوكرانيا، حيث هيمنت مخاوف من ركود عالمي وشيك على أسواق السلع وتوقعات الطلب الضعيفة.

وذكرت صحيفة فاينانشيال تايمز الأمريكية، أن خام برنت -المعيار الدولي الرئيسي لتسعير النفط- هبط إلى 94.50 دولاراً للبرميل. وكان قد أغلق عند 96.84 دولاراً في 23 فبراير/شباط، أي قبل يوم من غزو روسيا لأوكرانيا.

وأفادت الصحيفة أن مؤشر “ويست تكساس إنترميديات” (West Texas Intermediate) الأمريكي انخفض إلى 90.56 دولاراً، أي أقل من إغلاق 92.10 دولاراً قبل الحرب.

وانخفضت أسعار النفط الخام بنحو الخمس منذ منتصف يونيو/حزيران الماضي، ولم يكن النفط السلعة الوحيدة التي فقدت قوتها الأسابيع الأخيرة. إذ تراجعت أسعار العديد من السلع الأساسية التي ساعدت في رفع التضخم إلى مستويات قياسية.

شاهد أيضاً || عناق وضحكات وإشارات سخرية من بايدن.. بن سلمان يستقبل زعماء العرب بالسعودية

السعودية تعتزم رفع انتاج النفط

واليوم خلال قمة جدة أعلن الأمير محمد بن سلمان ولي العهد السعودي نائب رئيس مجلس الوزراء، عن زيادة إنتاج بلاده من النفط.

وقال الأمير محمد بن سلمان، خلال كلمتة أمام الزعماء في قمة جدة: المملكة أعلنت عن زيادة القدرة الإنتاجية إلى 13 مليون برميل نفط يومياً، معتبراً أن الاقتصاد العالمي مرتبط باستقرار أسعار الطاقة.

وشدد ولي العهد السعودي أنه يجب الاستمرار بضخ الاستثمارات في الطاقة النظيفة، وكانت السعودية وقعت اتفاقيات مع الولايات المتحدة الأمريكية أمس، بينها ما يخص الطاقة النظيفة.

وذكرت وسائل إعلام أن التقرير الشهري لمنظمة الدول المصدرة للنفط “أوبك” أظهر ارتفاع إنتاج السعودية من النفط بواقع 54 ألف برميل يومياً خلال شهر يناير 2022، ليصل إلى نحو 10 ملايين برميل يومياً وهو أعلى مستوى إنتاج منذ أبريل 21 شهراً، مواصلاً الارتفاع للشهر العاشر على التوالي.

ونقلت وسائل إعلام عن مسؤول أمريكي أمس الجمعة، قوله إن واشنطن لا تتوقع أن تعزز السعودية إنتاج النفط فوراً وتترقب ما ستقرره مجموعة أوبك+ في اجتماعها المقبل في الثالث من أغسطس آب.

وقال بايدن في الآونة الأخيرة إنه لن يطلب من السعوديين مباشرة زيادة إنتاج النفط. وبدلاً من ذلك، أكد الرئيس الأمريكي أنه سيواصل الدفاع عن فكرة أنه يتعين على جميع دول الخليج زيادة إنتاج النفط.

قررت أوبك+ الشهر الماضي زيادة أهداف الإنتاج بمقدار 648 ألف برميل يومياً في أغسطس آب، لتنهي بذلك تخفيضات الإنتاج القياسية في ذروة الوباء التي كانت تهدف لمواجهة انهيار الطلب.

وسبق وطرحت السعودية فكرة رفع مستوى الطاقة الإنتاجية القصوى بين 13.2 مليون برميل و13.4 مليون برميل يومياً بنهاية 2026 وبداية عام 2027.

وفي لقاء مع شبكة CNN الأمريكية، قال عادل الجبير، وزير الدولة للشؤون الخارجية عند سؤاله عما إذا كان بايدن قد طلب من السعودية زيادة إنتاج النفط على أمل أن يخفض ذلك سعر الوقود في الولايات المتحدة: “ليس بهذا التحديد، لأن السيد الرئيس يعرف أن قضية الطاقة تتعلق بالعرض والطلب. إنها قضية توازن الأسواق. السعودية ملتزمة بضمان الاستقرار في أسواق النفط. حكومة الولايات المتحدة على علم بذلك”.

اقرأ أيضاً|| كواليس زيارة بايدن للسعودية.. 18 اتفاقية وإحراجات من صحفيين وردود فعل “مفاجئة”

وتابع: “مسألة الزيادات في أسعار الوقود التي رأيناها مؤخراً هي في الحقيقة بسبب العوامل الجغرافية السياسية والنفسية أكثر من أنها متعلقة بالطلب والعرض الأساسي. مشكلة الوقود في الولايات المتحدة هي نتيجة نقص القدرة على التكرير أكثر من نقص النفط الخام”.

أما فيما يخص استعداد السعودية لزيادة إنتاجها من النفط، قال الجبير: “لقد أوضحت السعودية خلال العقود الماضية أنها تسعى لضمان استقرار السوق وأنها تبحث في أساسيات العرض والطلب وأنها تعمل ضمن أوبك والآن داخل أوبك بلس لضمان تزويد الأسواق بالنفط الخام بشكل كاف”.

يشار إلى أنّ لقاء بايدن مع الأمير محمد بن والملك سلمان غلب عليه الفتور وكان انعكاساً لفترة طويلة من التوترات بين البلدين، لا سيما في ملف الطاقة الذي رفضت السعودية فيه قبول طلبات بايدن برفع إنتاج النفط لتلبية الطلب العالمي بعد التعافي من إجراءات إغلاق كورونا وارتفاع الأسعار بسبب قلة المعروض.

بعد تعهد سعودي.. أسعار النفط تعود إلى ما قبل حرب أوكرانيا مع مغادرة بايدن
بعد تعهد سعودي.. أسعار النفط تعود إلى ما قبل حرب أوكرانيا مع مغادرة بايدن

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى