الشأن السوري

بعد فراره إلى سوريا.. مصير رفعت الأسد يُحسم خلال ساعات في باريس

تُصدر محكمة التمييز في باريس، يوم غد الأربعاء، حكمها النهائي في الرد على الطعن المقدم من رفعت الأسد، عم رئيس النظام السوري بشار الأسد، بعد أن أدين بالسجن أربع سنوات في فرنسا في قضية عقارات اكتسبت بشكل “غير مشروع”، تقدر قيمتها بتسعين مليون يورو.

وينتظر أن تقرر محكمة باريس، وهي أعلى محكمة في القضاء الفرنسي، بعد ظهر الأربعاء إذا كانت تؤيد حجج الشقيق الأصغر للرئيس السوري السابق حافظ الأسد أو ترفض استئنافه، الأمر الذي سيجعل العقوبة باتة ونهائية.

وكان رفعت الأسد أدين في العام 2021 بتهمة غسل أموال عامة سورية في إطار عصابة منظمة بين عامي 1996 و2016، وثُبت الحكم عليه بالسجن أربع سنوات صادر عن محكمة البداية، كما أدانته محكمة الاستئناف في باريس بتهمة الاحتيال الضريبي المشدد وتشغيل أشخاص في الخفاء، وأمرت بمصادرة جميع العقارات التي اعتبرت أنه حصل عليها عن طريق الاحتيال، بحسب ما أوردت “فرانس برس”.

وفتح القضاء الفرنسي منذ عام 2014 تحقيقاً في الثروة الضخمة لرفعت الأسد عقب شكوى تقدمت بها منظمتان؛ إحداهما منظمة الشفافية الدولية، وصادرت السلطات الفرنسية الأصول المنقولة والعقارات الفاخرة التي يحوزها، وأظهر التحقيق أنه وأقرباءه نقلوا أصولاً عبر شركات في بنما وليشتنشتاين ثم إلى لوكسمبورغ.

وفي سويسرا، يلاحَق المسؤول السوري السابق بشبهة ارتكاب جرائم حرب لدوره في قتل ما يصل إلى 40 ألف مدني خلال الحملة العسكرية على مدينة حماة (وسط سوريا)، وكان حينها قائداً لما تسمى “سرايا الدفاع”.

وقد يحاكم كذلك في إسبانيا للاشتباه في تحقيقه مكاسب غير مشروعة تتعلق بأكثر من 500 عقار تم شراؤها مقابل 691 مليون يورو. وكانت السلطات الإسبانية نفذت عام 2017 عملية قضائية تستهدف الأصول التي تعود لعم الرئيس السوري في إسبانيا بتهم بينها غسل الأموال.

وكان رفعت الأسد غادر سوريا عام 1984 بعد محاولة انقلاب فاشلة ضد شقيقه حافظ، وأعلن معارضته لابن أخيه بشار الأسد بعد توليه الرئاسة عام 2000. ثم عاد إليها بعد أن أدين بالسجن أربع سنوات في فرنسا.

مصير رفعت الأسد يُحسم خلال ساعات في باريس
بعد فراره إلى سوريا.. مصير رفعت الأسد يُحسم خلال ساعات في باريس

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى