الشأن السوري

صحيفة روسية تكشف عن موافقة النظام السوري للتقارب مع تركيا بشرط

كشفت صحيفة روسية، اليوم الثلاثاء، عن موافقة النظام السوري للتقارب مع تركيا، إلا أنّ ذلك سيكون مشروطاً، ويأتي ذلك بعد تصريحات مسؤولين أتراك بينهم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عن إمكانية تحسين العلاقات.

 

صحيفة روسية تكشف الشرط السوري 

 

وذكرت صحيفة “إزفيستيا” الروسية، أن النظام السوري مستعد لإعادة العلاقات مع تركيا، شرط أن تنهي أنقرة “احتلالها لمناطق شمال سوريا ولا تقدم الدعم للجماعات الإرهابية على الأراضي السورية”، حسب وصفها.

 

ونقلت الصحيفة عن رئيس اللجنة الدولية في مجلس الشعب السوري، بطرس مرجانه، قوله: إن الرئيس رجب طيب أردوغان أشار إلى أن تركيا لا تسعى لعزل الرئيس السوري بشار الأسد، وأوضح وزير خارجيته مولود تشاووش أوغلو أن لا شروط مسبقة لاستئناف الحوار مع الدولة الجارة.

 

ويرى المسؤول السوري أن “هذا تغيير جذري في نهج القيادة التركية”.

 

ونقلت الصحيفة الروسية عن الصحفي التركي يشار نيازباييف، قوله: “هناك تطورات إيجابية في العلاقات بين أنقرة ودمشق، وهي حقيقية، وأن لدى أردوغان الآن سببين رئيسيين للتقارب مع سوريا: اللاجئون السوريون والانفصاليون الأكراد”، حسب وصفه.

 

وأوضح نيازباييف أن مهمة أردوغان الرئيسية هي تأمين حدود تركيا الجنوبية من قصف حزب العمال الكردستاني، الذي يختبئ مقاتلوه في شمال سوريا.

 

وقال: “في هذا الصدد، يتفق أردوغان والمعارضة على أن أفضل طريقة لتأمين الحدود الجنوبية ليس الغزو العسكري، إنما التفاوض مع دمشق”.

 

من جانبه الباحث السياسي التركي كريم هاس، ذكر وفق ما نقلت الصحيفة، أن التقارب مع دمشق قد يكون ضروريا للرئيس أردوغان من وجهة نظر انتخابية.

 

وأضاف: “أردوغان لا يعول على نتيجة في المستقبل القريب، ولا على استعادة كاملة للعلاقات مع سوريا، إنما على إثبات أنه قادر على حل مشكلة اللاجئين في تركيا من خلال إعادة العلاقات مع دمشق”.

 

وبالوقت نفسه أشار إلى أنه لن يتسرع الزعيم التركي في الوفاء بوعوده، فببساطة لن يكون لديه وقت لذلك، حسب وصفه.

 

انقلاب الموقف التركي

 

والشهر الفائت جاءت تصريحات وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، بمثابة “انقلاب” مفاجئ في الموقف التركي من القضية السورية.

 

وكشف عن ذلك، أوغلو، حين أكد أنه التقى وزير خارجية سوريا، فيصل المقداد، في بيلغراد، دون توضيح ما حمل اللقاء “غير المعلن” بينهما.

 

وقال جاويش أوغلو: “أجريت محادثة قصيرة مع وزير الخارجية السوري في اجتماع دول عدم الانحياز ببلغراد، على الهامش قبل العشاء، لم يكن هذا لقاء خاصاً، بخلاف ذلك لم يكن هناك اتصال”.

 

وأضاف: “تركيا تواصل حربها ضد الإرهاب على الأرض في سوريا، لكن صيغة أستانا جاهزة للحل من خلال الدبلوماسية والسياسة في سوريا، علينا أن نصالح المعارضة والنظام في سوريا بطريقة ما وإلا فلن يكون هناك سلام دائم”.

 

وبعدها أكد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أنهم بحاجة إلى تأمين خطوات متقدمة مع سوريا، مشيراً إلى أنه ليس لديهم أي أطماع في الأراضي السورية.

 

وقال: “ليس لدينا هدف في هزيمة الأسد أو عدمها، ولا يمكن أبدًا قطع الحوار السياسي أو الدبلوماسي بين الدول”. 

اقرأ أيضاً|| وكالة إيرانية تكشف موعد ومكان لقاء أردوغان والأسد برعاية بوتين

وأضاف: “يتوجب علينا الإقدام على خطوات متقدمة مع سوريا يمكننا من خلالها إفساد العديد من المخططات في هذه المنطقة من العالم الإسلامي”.

 

تطمينات تركية للمعارضة

 

على إثر تصريحات جاويش أوغلو اندلعت مظاهرات حاشدة في أكثر من 40 نقطة في شمال غربي سوريا الشهر الماضي، تستنكر التوجهات التركية الجديدة، ما دفع الخارجية التركية لإصدار بيان أكدت فيه أن الحل في سوريا سيكون وفق القرار 2254.

 

ورغم أن أوغلو كان أول من كشف عن وجود اتصالات بين تركيا والنظام السوري، إلا أنه أعرب لاحقاً، عن تقدير ودعم بلاده المعارضة السورية في العملية السياسية في إطار قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254.

 

وتبع ذلك تصريحات متواترة بين روسيا والنظام السوري حول الخطوات والتصريحات التركية الجديدة، مع التأكيد على أن تركيا تجري لقاءات مع سوريا من خلال أجهزة المخابرات منذ فترة وجيزة.

مواضيع ذات صلة|| اجتماع استخباراتي سوري تركي رفيع جمع مملوك ورئيس مخابرات تركيا.. ومصدر يكشف التفاصيل

 

يذكر أنّ تركيا هددت بالقيام بعملية عسكرية جديدة في سوريا ضد قوات قسد بهدف تأمين حدودها بعمق 30 كيلومتراً داخل سوريا، إلا أنها اصطدمت بتحالف قسد والنظام السوري، ورفض أمريكي روسي.

صحيفة روسية تكشف عن موافقة النظام السوري للتقارب مع تركيا بشرط
صحيفة روسية تكشف عن موافقة النظام السوري للتقارب مع تركيا بشرط

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى